خبير: تأهيل وتبطين الترع يساهم في مواجهة نقص الموارد المائية

تعمل قطاعات وزارة الموارد المائية والري، على قدم وساق بجميع محافظات مصر، لتنفيذ المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع لترشيد استهلاك المياه، تنفيذًا لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مارس من العام الماضي، وذلك في محافظات "أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة والقاهرة والقليوبية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية والدقهلية والإسماعيلية وبورسعيد ودمياط والبحيرة والاسكندرية".

من جانبه قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المتعبة يستهدف توفير المياه المستخدمة في رى الأراضى الزراعية، مؤكداً على أهمية المشروع رغم تكلفته المالية العالية، ومن ثم يجب التركيز على أعمال تأهيل وتبطين الترع المتعبة فقط أو الترع التى تمر بالمناطق السكنية للحفاظ على البيئة ومنع إلقاء القمامة والمخلفات. 

ترشيد إستهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى 

وأكد أستاذ الموارد المائية لـ"الدستور"، أن تنفيذ أعمال تبطين الترع فى الأراضى الطينية فى محافظات دلتا النيل ذو أهمية كبيرة فى تحقيق أهداف المشروع القومى ومن أهمها ترشيد استهلاك المياه، وذلك رغم إنه من الوارد حدوث تشققات فى حوائط التبطين، ولكن المتسرب من المياه سوف يكون أيضا قليلا، لافتاً إلى أهمية التأهيل لتوفير المياه بدرجة كبيرة اذا كانت التربة رملية.

ولفت شراقى، إلى أهمية أعمال التأهيل والتبطين فى ظل زيادة الاحتياجات المائية وثبات الحصة المتاحة سنوياً، خاصة وأن الحكومة المصرية تقوم بمشروعات لمواجهة النقص المائى الذى يصل الى 40 مليار متر مكعب سنويا عن طريق اعادة استخدام المياه أكثر من مرة وإعادة ضخ جزء من المياه الجوفية المتسربة من النيل وقنوات الرى والأراضى الزراعية بعد الرى بالغمر.

 ويتضمن المشروع القومى تبطين وتأهيل حوالى 7000 كيلومتر من الترع المتعبة لترشيد المياه بالمرحلة الآولى بقيمة إجمالية قدرها 18 مليار جنيه تنهى منتصف 2022، و يتم استكمالها إلى 20 ألف كيلومتر بالمرحلة الثانية على مستوى الجمهورية، كما يوفر المشروع  مليار جنيه سنويا لصيانة وتطهير المجارى المائية ، بالإضافة إلى توفير 5 مليار متر مكعب من المياه سنويا يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية.