الأمم المتحدة تدعو إلى تقديم مفجري السوق في الصدر العراقية للعدالة

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، على ضرورة وجوب تقديم المسؤولين عن الهجوم الإرهابي في بغداد إلى العدالة في أسرع وقت ممكن.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، إن "هذا الهجوم المميت قبل عطلة عيد الأضحى هو تذكير لنا جميعا بأن آفة الإرهاب لا تعرف حدودا. الأمين العام يشدد على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة في أقرب وقت ممكن".

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي، وعبر عن تعازيه لأقارب الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين من الضحايا.

وكان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا، فجر نفسه وسط سوق الوحيلات في مدينة الصدر شرقي بغداد، ما اسفر عن سقوط حوالي 30 ضحية و60 جريحاً، حسب المصادر الأمنية والطبية.

ولاحقا، وجه القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمى، قيادة عمليات بغداد لمعرفة ملابسات التفجير الذى وقع في سوق الوحيلات بمدينة الصدر.

وأمر القائد العام للقوات المسلحة العراقية قادة الشرطة الاتحادية بالتوجه إلى مكان الانفجار الذي حصل في سوق الوحيلات بمدينة الصدر شرقي بغداد لمتابعة ملابسات الحادث.

البرلمان يطالب بتغيير قيادات أمنية

وعقب ساعات من وقوع المجزرة الدامية وسط مدينة الصدر العراقية، مساء الاثنين، طالب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بإجراء تغييرات لبعض القيادات الأمنية التي أثبتت تقصيرها.

وأكد في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"، على ضرورة المحاسبة، وقال "لن تمر هذه الخروقات دون مساءلة حقيقية".

من جانبه، ندد الرئيس العراقي، برهم صالح، بالجريمة التي وصفها بالبشعة مشيرا إلى أن هناك من يستهدف المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد، وأنهم لا يرتضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح.

وقال "لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب من جذوره".

انتقاد الإجراءات الأمنية العراقية قبيل حلول العيد

بدورها، أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق بشدة اليوم، التفجير الذي وقع بمدينة الصدر شرقي بغداد، معربة في بيان عن "استغرابها لعدم قيام الجهات المعنية بفرض الإجراءات الأمنية المشددة مع حلول العيد للحفاظ على حياة العراقيين".

وأضافت "رغم تكرار مثل هكذا جرائم بحق أبناء شعبنا فإن الجهات المسؤولة لم تأخذ التدابير التي تكفل دون وقوع مثل هذه التفجيرات".