«المصري للتأمين» يوضح أهمية نظم المعلومات الجغرافية للشركات
قال الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم، إن المعلومات المتوفرة حول الموقع، مثل معرفة أين تقع الأصول ومدى قربها من المخاطر، تعد أمرًا حيويًا عند تطوير ملفات نموذج المخاطر الخاص بشركة التأمين. وتوفر نظم المعلومات الجغرافية GIS أدوات تسمح للمستخدمين بدمج البيانات المستندة إلى الموقع، مثل كثافة الغطاء النباتي، وإمكانية الوصول إلى الطرق، وأنماط تدفق حركة المرور، لاتخاذ قرارات أكثر استنارة سواء كنت تحدد طريق السائق إلى العمل أو موقع مبنى، فإن نظم المعلومات الجغرافية تقدم صورة أكثر اكتمالا ودقة للمخاطر وبذلك تساعد هذه المعلومات شركات التأمين على تلبية احتياجات عملائها.
ونتيجة أن كل وثيقة وكل خطر يتأثران بالموقع فإن المعلومات المتوفرة عن الموقع تمكن المتخصصين في قطاع التأمين من فهم تلك المخاطر وإدارتها من خلال شركاتهم -قبل الحدث وأثناءه وبعده.
فعندما تقع الكوارث وتحدث الخسائر ، تدرك شركات التأمين أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية بالنسبة لعملائها من التعافي من الخسائر. وفي هذه اللحظات الحاسمة، تعتمد الأسر على استجابة شركات التأمين بأقصى سرعة وكفاءة لتعويض هذه الخسائر، ويكمن التحدي في تحديد جهود الاستجابة وترتيب أولوياتها.
وأوضح أنه لتحقيق أقصى استفادة من كل موقع حيث يؤثر الموقع على كل قرار يتعلق بتقييم مخاطر التأمين بداية من قرارات الاكتتاب والتسعير الأولي للوثيقة، إلى الاستجابة للمطالبات المتعلقة بالكوارث، و تستفيد شركات التأمين الناجحة من المعلومات المتاحة حول الموقع بعيداً عن الأرقام وجداول البيانات الثابتة، مما يمكنها من استخلاص رؤى قابلة للتنفيذ تساعد على اتخاذ القرار.
وأشار الي أنه يمكن للمعلومات المتوفرة عن الموقع إفادة شركة التأمين من خلال:
اتخاذ شركات التأمين الخطوات اللازمة لفهم المخاطر المتضمنة في محفظة الشركة، فعلى سبيل المثال مع بداية موسم حرائق الغابات واشتعال النيران في شمال كاليفورنيا فإن الخطوة الأولى التي تتخذها شركة التأمين هي تحديد المناطق الأكثر تعرضًا لخطر الاحتراق. ويوفر رسم الخرائط التي توضح المواقع الرطبة أو الجافة استناداً إلى هطول الأمطار مؤشراً للأماكن التي يوجد بها المزيد من المواد القابلة للاحتراق تمثل وقوداً أكثر للحرائق (يمكن أن تعمل جميع أنواع المواد النباتية كوقود ، بما في ذلك الأعشاب والشجيرات والأشجار والأوراق الميتة وإبر الصنوبر المتساقطة. بينما تتراكم هذه المواد القابلة للاحتراق، تزداد فرص حدوث حرائق برية كارثية)، ومن ثم يتوفر لدى المحللين ومديري المخاطر بالشركات رؤية واضحة عن الأماكن المعرضة للخطر بشكل أكبر.
1- يسعى المحللون بالشركة لفهم إمكانية التعرض للخطر، فمن خلال إضافة البيانات على وثائق التأمين السارية والتي تغطي المناطق المعرضة للخطر، يمكن لشركة التأمين توقع الخسائر المحتملة وتحسين استجابتها بناءً على شدة وتركيز هذا الخطر. و باستخدام الخرائط الحرارية يمكن إظهار كثافة تواجد حملة وثائق التأمين في موقع ما.
3- يقوم المحللون بتحديد مواقع وثائق التأمين ذات مبالغ التأمين الأعلى قيمة.
بينما يعرض المحللون البيانات التي تم تجميعها حول حملة الوثائق على مستوى المقاطعة، والمناطق ذات مبالغ التأمين الأعلى ، فإنهم ينتبهون إلى مواقع الخسائر الكبيرة المحتملة.
4- يتغير اتجاه الرياح ويتعرض المزيد من الأشخاص لحرائق مدمرة.
تظهر بيانات الطقس اللحظية حركة الرياح المتقلبة، وعليه يمكن لشركة التأمين أن ترى كيف تتغير الظروف من لحظة إلى أخرى.
5- يتم إرسال إنذارات إلى حملة وثائق التأمين المعرضين للخطر لتحسين الاستجابة للكوارث.
الجمع بين الظروف الآنية وبيانات حاملي الوثائق ينبه شركة التأمين إلى المكان الذي يتعرض فيه العملاء لمخاطر أكبر فترسل الشركة لعملائها تنبيهات مصحوبة بمعلومات حول كيفية حماية أصولهم والخطر المتزايد في المنطقة.
وأوضح أن استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تسوية مطالبات التأمين توفر نظم المعلومات الجغرافية المعلومات ذات الصلة والموثوق بها عند الحاجة إليها، ففي حالات الطوارئ واسعة النطاق تزداد عملية تسوية المطالبات تعقيداً ، مما يحد من قدرة شركة التأمين على تقديم أفضل خدمة للعملاء لذلك عندما يتوافر لدى إدارة المطالبات بشركة التأمين إمكانية الوصول إلى البيانات والمعلومات التي تحتاج إليها في أي مكان مطلوب فإن ذلك يمكنها من تقديم أفضل تجربة للعملاء من خلال المراحل الثلاثة التالية:
1- التحليل
إتاحة الوصول إلى المعلومات في الوقت الحقيقي يمَكن الشركة من الحصول على رؤية واضحة للمناطق المحتمل تأثرها ، بما في ذلك إجراء تقييمات أكثر دقة لحجم الخسائر وأنواع التعرض للخطر المتوقعة.
2- التخطيط
بناء خطط الاستجابة وتوسيع نطاقها في دقائق معدودة فمن خلال برمجيات نظم المعلومات يمكن التعامل مع بيانات العميل وتنظيمها وتكاملها وفقاً لموقع العميل، مما يتيح للشركة تحديد وتعيين الموارد والمهارات المطلوبة لتلبية احتياجات العملاء بشكل فعال.
3- التنفيذ
تساعد نظم المعلومات الجغرافية على سرعة استجابة شركة التأمين وتحسين كفاءة استخدام الموارد المتاحة لديها. حيث تمنح نظم المعلومات الجغرافية الخبراء في كل من العمل الميداني و المكتبي إمكانية الوصول إلى معلومات حول مواقع عملاء الشركة مما يمكنهم من تقديم الخدمة في الوقت المناسب. فمعرفة الشركة بمكان تواجد العملاء تعني أنه يمكنها تخصيص خدماتها وفقًا لاحتياجاتهم.
كيف تستخدم الشركات تطبيقات التأمين التكنولوجية مثل نظم المعلومات الجغرافية؟
لم تدرك شركات التأمين فوائد نظم المعلومات الجغرافية إلا مؤخرًا. و قد أصبحت المعلومات القائمة على أساس الموقع وثيقة الصلة بمطالبات التأمين التي من المنطقي أن تعتمد على مكان الحدث بنسبة 100٪.
و تقدم نظم المعلومات الجغرافية البيانات إلى المكتتبين بصورة بسيطة وسهلة الاستخدام وبشكل أسرع بكثير في الوقت الفعلي مما يؤدي إلى تحسين عملية اتخاذ القرار بوتيرة أسرع.
لكن ما هي القرارات التي يجب على شركات التأمين اتخاذها لحظياً؟
تقييم المخاطر
يعتمد تقييم المخاطر على نظام المعلومات الجغرافية للتنبؤ بالمخاطر. فالمناطق ذات الخطر الأعلى تعني أقساطاً أعلى، والأقساط المنخفضة للمناطق ذات المخاطر الأقل. و تقسم شركات التأمين المناطق إلى أقاليم. ثم تقوم بتقييم هذه الأقاليم قطعة تلو الأخرى طبقاً لوجود المخاطر. فعلي سبيل المثال يدفع الأشخاص الذين يعيشون على الساحل في منطقة بها أعاصير أقساطاً أعلى. ولذلك تم رسم خرائط لكل إعصار وقع في فترة سابقة .. حيث أن الماضي يعد مؤشراً جيداً للمستقبل.
إدارة المطالبات
من خلال نظم المعلومات الجغرافية تحصل شركة التأمين على فهم أفضل لموقع المخاطر وموقع العملاء. مما يساعد في معالجة المطالبات فيما يتعلق بسداد التعويضات و استردادها استجابةً للأضرار التي لحقت بالعملاء . هذا هو النهج الاستباقي لتحقيق السرعة و التنظيم عند الاستجابة لمطالبات العملاء .
إدارة الاكتتاب
حيث يتم تقييم المخاطر و إمكانية التعرض للخطربالنسبة للعملاء المحتملين. كما تحدد عملية الاكتتاب مقدار التغطية والتكلفة و ما إذا كان يجب التأمين على العميل من عدمه. وتتيح تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية (GIS) للمكتتب فحص الظواهر بشكل أسرع وبمستوى أكثر دقة.
إدارة الفروع بالمناطق المختلفة:
تساعد نظم المعلومات الجغرافية شركات التأمين على إدارة فروعها بالمناطق المختلفة ويظهر التحليل كيف تتفاعل الجغرافيا مع المخاطر والأصول لمساعدة الشركات على الحد من المخاطر، وتساعد نظم المعلومات الجغرافية في زرع ونشر وتوزيع الشبكات والفروع اللازمة للعمل بكفاءة في كل منطقة.