رئيس المصالحة الأفغانية: الشعب الخاسر الوحيد إذا سعت طالبان للاستيلاء على السلطة عسكريًا
قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، عبدالله عبدالله، إنه إذا سعت حركة طالبان للاستيلاء على السلطة عسكريًا فسيكون الشعب الأفغاني هو الخاسر الوحيد في هذه الحرب.
وأكد عبدالله، في لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادار- وفق ما نقلته وكالة أنباء خامة برس الأفغانية اليوم السبت- إن أفغانستان لا تزال بحاجة إلى إعادة الإعمار والعلاقات الودية مع المجتمع الدولي، وأن تصعيد العنف سيؤدي إلى تدهور الأوضاع، مما قد يتسبب في حرب شنيعة.
من ناحية أخرى، قال الملا عبدالغني بارادار إن جميع الأفغان يجب أن يظلوا متماسكين من أجل وحدة أراضيهم واستقلالهم، ويجب ألا يسمحوا بانتشار التمييز العرقي واللغوي والديني والإقليمي في البلاد.
كما أكد برادار أن محادثات السلام الأفغانية تمر بحالة جمود، وأضاف أن الاستقلال والدين الإسلامي لا ينبغي أن يكونا ثمن السلام في البلاد.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم السبت، استمرار تقديم المساعدة الأمنية لأفغانستان خلال الأشهر المقبلة.
وردًا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد بأن الحكومة الأفغانية تستطيع الحفاظ على سيطرتها وسط اجتياح طالبان، قالت ساكي، في مؤتمر صحفي، وفق ما نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني: "إن الأمر ليس حتميًا فهو متروك لها لتحديد ما إذا كانت ستتحد كدولة، هل ستقف وتقاتل ضد طالبان؟".
وتابعت قائلة: "إنه ليس هناك أي تقييمات استخباراتية، إنه أمر حتمي نحن نقيم العواقب المحتملة".
وفي سياق آخر.. أكدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية لن يكون تخليًا من جانبها عن استمرار دعم القوات الوطنية الأفغانية لمواجهة الإرهاب، لافتًا إلى أن واشنطن ستقدم مساعدات عسكرية وأمنية للحكومة الأفغانية بقيمة 4.4 مليار دولار سنويًا حتى العام 2024 لدعم قدرات الجيش والشرطة ومؤسسات حفظ الأمن الأفغانية الوطنية.
واعتبرت الإيكونوميست، في تقرير لها اليوم، أن مغادرة سكوت ميللر، قائد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان، منصبه وإقامة احتفالية توديعية له، الإثنين الماضي، يقدم مؤشرًا جديدًا على نية الولايات المتحدة الأمريكية إنهاء وجودها العسكري المباشر على الأراضى الأفغانية بحلول سبتمبر القادم.