السويد توقف ترحيل الأفغان لبلادهم
قررت السويد وقف عمليات إعادة الأفغان القسرية إلى أفغانستان حتى إشعار آخر بسبب ظهور طالبان مجددا.
وذكرت وكالة الهجرة السويدية، اليوم الجمعة، أن الوضع الأمني الصعب بالفعل في أفغانستان قد ازداد سوءا بعد استعادة قوات طالبان السيطرة على جزء كبير من البلاد.
ونتيجة لذلك، أعلنت الوكالة وقف عمليات الترحيل إلى أجل غير مسمى بأثر فوري.
ومن المتوقع ألا يعود من يتلقون أوامر الترحيل إلى أفغانستان إلا عندما يستقر الوضع، وينتظر حوالي 7000 طالب لجوء أفغاني في السويد حاليا ترحيلهم.
وزادت جائحة فيروس كورونا عمليات الترحيل صعوبة لبعض الوقت.
كما قررت فنلندا أيضا عدم تنفيذ عمليات الترحيل إلى أفغانستان مؤخرا.
واشتبكت القوات الأفغانية مع مسلحين من حركة طالبان، اليوم الجمعة، بعدما شنت عملية لاستعادة معبر سبين بولداك الحدودي الرئيسي مع باكستان، حسبما أعلنت الشرطة.
وصرح الناطق باسم شرطة ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، جمال ناصر بركزاي، بأن القوات الأفغانية تقاتل مسلحي طالبان الذين احتموا في منازل مدنيين.
فيما أكد مواطنون أن القوات الأفغانية تنتشر في السوق الرئيسية بالبلدة الحدودية.
وقال أحد السكان في سبين بولداك، ويدعى محمد ضاهر: "هناك اشتباكات عنيفة"، وفقًا لفضائية سكاى نيوز عربية.
وسيطرت حركة طالبان على المعبر في وقت سابق هذا الأسبوع، في إطار هجوم واسع شنه المسلحون في مطلع مايو مع بدء خروج القوات الأميركية من أفغانستان.
ويعتبر المركز الحدودي أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان، إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني، حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود، وينتشر عدد غير معروف من المسلحين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) دعت إلى إعادة إحياء محادثات السلام بين طالبان والحكومة، من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية، باعتبارها أفضل طريقة لإنهاء الأذى الذي يلحق بالمدنيين.
وحثت البعثة، فى بيان لها أمس الخميس، جميع الأطراف على إعلان وقف إطلاق النار في عيد الأضحى، حيث يمكن أن يمنح ذلك الأفغان فترة راحة من الصراع، ويمكن أن يسهم في مفاوضات سلام مستدامة وذات مغزى.