تجويع واغتصاب وعنف جنسي وتدمير المستشفيات.. انتهاكات القوات الإثيوبية في تيجراي
صحيفة إيطالية: قوات «آبي أحمد» تشن حربًا قذرة ضد تيجراي
قالت صحيفة L'Opinione delle Libertà الإيطالية، إن قوات الحكومة الإثيوبية، برئاسة أبي أحمد، تشن "حربا قذرة ضد إقليم تيجراي تستخدم فيها التجويع والعنف الجنسي الجماعي كأسلحة لسحق مقاومة السكان الذين وجدوا أنفسهم هدفاً لتطهير عرقي حقيقي".
جرائم الإبادة العرقية
وأفادت الصحيفة الإيطالية، نقلا عن شهادات إحدى الفتيات التي تعرضن للاغتصاب في تيجراي، أن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبى أحمد، يمارس جرائم الإبادة العرقية ضد "التيجريين" ومتهم بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي، حتى تحول الصراع العسكري في الإقليم إلى" كارثة إنسانية حقيقية".
ووصفت فتاة، تدعى "ميرون" وتبلغ من العمر 16 عاما، في مقطع فيديو نشرته وكالة "أسوشيتد برس" ، حجم المعاناة التي لاقتها والعديد من الفتيات الأخرى، على يد قوات أبي أحمد، حيث تم اغتصابها و مورس ضدها أبشع جرائم العنف الجنسي، وقالت الصحيفة أن كلمات ميرون "ترسم واقعا حيا من الحرب الدامية التي شنها رئيس الوزراء الإثيوبي في تيجراي".
ونقلت الفتاة مشاهد الابتهاج والفرحة التي شعر بها مئات المدنيين الذين خرجوا الى الشوارع للاحتفال بتحرير العاصمة الإقليمية "ميكيلي" ، بعد أشهر من احتلال قوات الحكومة الاثيوبية لها بدعم من القوات الإريترية واضطهادها للمدنيين في تيجراي، في حملة وصفتها الصحيفة بأنها كانت "ممنهجة من العنف والدمار".
حرب قذرة.. اغتصاب وأمراض جنسية
وذكرت الصحيفة إن "هناك مئات من الشهادات من النساء والفتيات تحدد الخطوط العريضة للحرب القذرة التي يستخدم فيها الاغتصاب باعتباره سلاحا حقيقيا، حيث يأتوا جنود أبي أحمد إلى منازلهن ويسألون (أين الرجال)، وعندما لا يتم العثور عليهم ، تصبح زوجاتهم وأخواتهم وبناتهم ضحايا اغتصاب جماعي".
وكشفت، نقلا عن مدير مستشفى آيدر في" ميكيلي" العاصمة الإقليمي لتيجراي، ان ضحايا الاغتصاب لم يحاولن حتى طلب المساعدة خوفاً من انتقام الميليشيات الموالية للحكومة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الإصابات بين النساء والحمل غير المرغوب فيه وانتشار الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي ،والذي دمر أسر كاملة.
وأضاف مدير المستشفى "عدد قليل من النساء الذين حولن القدوم إلى المستشفيات طلبا للعلاج مع إخفاء هويتهن، خوفا من تعرضهم للنبذ من قبل أسرتهن".
وتابعت الصحيفة “إن تيجراي في حالة حصار حرفيًا، لقد قامت القوات الحكومية وحلفائها ، بتدمير الروابط البرية الرئيسية وقطع كل وسائل الاتصال مع العالم الخارجي، كما تم منع المساعدات الغذائية للأمم المتحدة، التي يقوم على أساسها بقاء 400 ألف شخص، من الوصول إلى الإقليم، وبالإضافة إلى هذا الوضع المأساوي، هناك أيضا مليوني لاجئ في مخيمات اللاجئين الذين غالبا ما يجدون أنفسهم في خضم المعارك”.
كارثة إنسانية.. تدمير للمستشفيات ونقص في الأدوية
واختتمت الصحيفة " لقد تحولت الحرب في تيجراي إلى كارثة إنسانية، أجبروا المدنيين على الوقوف في الخط الأمامي والنساء يتعرضن للعنف من جميع الأنواع، وتم تدمير المستشفيات بشكل منهجي من قبل القوات الإثيوبية، حتى أصبحت غير قادرين على إدارة الطوارئ الصحية، ناهيك عن نقص الأدوية حتى أصبح الوضع لا يسمح بعلاج اللاجئين وأسرى الحرب. ومع ذلك، فإن روح المقاتلين وقادتهم لا تزال قوية للدفاع عن حقهم في الوجود في ظل جرائم القوات الحكومية".