ناشط أيرلندي: لا يمكن للعالم أن يغض النظر عن الأزمة في تيجراي
حذر مسؤول أوروبي، من وجود حوالي 4.5 مليون شخص في إقليم تيجراي الإثيوبي بحاجة ماسة حاليًا إلى مساعدات غذائية، مشيرا إلى أن منظمة اليونيسف قدرت وجود أكثر من 33000 طفل معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب سوء التغذية الحاد.
وقال الناشط والمسؤول الأيرلندي جون رين، في خطاب وجهه إلى حكومته عبر صحيفة "إيرش تايمز"، إن عدد الأفراد اللذين يواجهون المجاعة في تيجراي يعادل تقريبا عدد سكان جمهورية أيرلندا، مشيرا إلى أن الوضع في الإقليم يتطلب وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في النزاع ، كما أكدت أيرلندا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف جون رين في خطابه أن وقف إطلاق النار المعلن مؤخرًا سمح ببعض التحركات للجهات الفاعلة الإنسانية داخل المنطقة، إلا أن الوصول إلى تيجراي لا يزال محدودًا حيث أدت عمليات القتل الأخيرة لعمال الإغاثة إلى إجلاء بعض الوكالات للموظفين التابعين لها من الاقليم.
وأشار الناشط والمسؤول الأيرلندي الذي سبق أن عمل في إثيوبيا من قبل، إلى أن الصراع كان له تأثير قوي على النساء والفتيات حيث وردت العديد من التقارير المقلقة للغاية عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في تيجراي على يد القوات الإثيوبية.
واختتم خطابه قائلا: "لا يمكن للعالم أن يستمر في غض النظر عن الأزمة في تيجراي لفترة أطول من هذا ويجب اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة من المجتمع الدولي لضمان عدم ضياع جيل من الأطفال بين الجوع والصراع".
مباحثات بين الاتحاد الإفريقي وأمريكا بشأن تيجراي
وفي سياق متصل، أجرى مفوض الاتحاد الإفريقي للشئون السياسية والسلام والأمن السفير بانكول أديوي، اليوم الأربعاء مباحثات مع السفيرة الأمريكية لدى الاتحاد الإفريقي جيسي لابين.
وقال مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن إن المناقشات تطرقت إلى مستجدات الوضع في إقليم تيجراي الإثيوبي وتشاد والمحكمة المختلطة في جنوب السودان.
وأعرب الجانبان عن الالتزام بالشراكة القوية بين الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار القاري.