الاتحاد الإفريقى والولايات المتحدة يبحثان مستجدات الأوضاع فى تيجراى وتشاد
أجرى مفوض الاتحاد الإفريقي للشئون السياسية والسلام والأمن السفير بانكول أديوي، اليوم الأربعاء: مباحثات مع السفيرة الأمريكية لدى الاتحاد الإفريقي جيسي لابين.
وقال مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن المناقشات تطرقت إلى مستجدات الوضع في إقليم تيجراي الإثيوبي وتشاد والمحكمة المختلطة في جنوب السودان.
وأعرب الجانبان عن الالتزام بالشراكة القوية بين الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار القاري.
وفي وقت سابق.. ناشد العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة، تحسين الوصول إلى منطقة تيجراي المحاصرة في إثيوبيا، بعد أن واجهت شاحنات المعونة -الأولى منذ أيام- وهي في طريقها إلى العاصمة المحلية ميكيلي، عمليات تفتيش صارمة متعددة أخّرت وصولها إلى المحتاجين بشكل كبير.
وقال "تومسون فيري" المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي بجنيف: "وصلت قافلة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة المؤلفة من 50 شاحنة إلى عاصمة تيجراي، ميكيلي، محملة بـ 900 طن متري من المواد الغذائية بالإضافة إلى إمدادات الطوارئ الأخرى".
وتعد هذه "أول قافلة إنسانية تصل إلى تيجراي منذ أن بدأ برنامج الأغذية العالمي عملياته في الشمال الغربي في 2 يوليو بعد القتال".
وشدد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي على أن توزيع المساعدات دون عوائق أمر بالغ الأهمية في المنطقة الشمالية الإثيوبية حيث يحتاج 4 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية طارئة بعد أكثر من ثمانية أشهر من الصراع بين قوات الحكومة الإقليمية والمركزية.
وقال فيري: "المهم هنا أن نلاحظ أن هذه القوافل تخضع لعمليات تفتيش صارمة".. "لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك"، أوضح فيري قائلا "نحن بحاجة إلى إرسال هذه القوافل كل يوم من الآن فصاعدا حتى نتمكن من تلبية الاحتياجات. لذلك فإننا نناشد مرورا أسرع وأكثر سلاسة إلى المنطقة في أقرب وقت ممكن".
وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن أحدث التقارير الواردة من تيجراي تشير أيضا إلى أن توفير الرعاية الصحية معدوم في العديد من المناطق. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة في جنيف، كريستيان ليندمير: "معظم المرافق الصحية لا تعمل في الوقت الحالي، وتشير التقارير المباشرة التي تلقيناها للتو هذا الصباح إلى أن المعدات والإمدادات الطبية قد أزيلت أو دمرت في جميع المرافق الصحية في المنطقة تقريبا".
وحسبما أكد ليندمير، أنه على الرغم من تحديات الوصول، فقد خصصت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة 1.9 مليون دولار أمريكي لعلاجات الملاريا والكوليرا والتغذية، في حين أن هذا ليس سوى جزء بسيط مما هو مطلوب، ستكون هذه ضرورية للسلطات المحلية والشركاء لتقديم المساعدة".