طالبان تسيطر على معبر حدودي مهم بين أفغانستان وباكستان
سيطرت حركة طالبان التي تشن منذ شهرين هجوما على عدة جبهات ضد القوات الأفغانية، على معبر حدودي مهم بين أفغانستان وباكستان في محافظة قندهار الجنوبية، على ما قال متحدث باسمها، وما نقلته وكالة "فرانس برس" في نسختها الفرنسية اليوم الأربعاء.
وأكد مسؤول في قوات الأمن الباكستانية، أن حركة طالبان سيطرت على معبر سبين بولدوك-شامان، وأوضح أنهم رفعوا علمهم وأنزلوا العلم الأفغاني.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ديلي تليجراف"، أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، قال إن بلاده ستعمل مع حركة طالبان في حال مشاركتها في الحكومة الأفغانية.
ونقلت الصحيفة عن والاس قوله: "أيا كانت الحكومة، ستتواصل الحكومة البريطانية معها شريطة التزامها بمعايير دولية محددة، لكن والاس حذر من أن بريطانيا ستعيد النظر في أي علاقة معها، إن هي تصرفت بشكل يتعارض بقوة مع حقوق الإنسان".
وعلى مدى 20 عاما تقاتل حركة طالبان، التي حكمت أفغانستان بقبضة من حديد في الفترة من 1996 وحتى 2001، للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول.
ومع قرار رحيل القوات الأجنبية بحلول سبتمبر المقبل، تتقدم طالبان لتطويق مدن والسيطرة على أراض من جديد.
وفي مقابلته مع "ديلي تليجراف" بدا أن والاس يدرك أن احتمال عمل بريطانيا مع طالبان سيثير الجدل، قال "ما تريده (طالبان) بشدة هو الاعتراف الدولي، إنها بحاجة لتمويل ودعم لبناء الدولة".
وأضاف: "عليك أن تكون شريكا في السلام وإلا ستخاطر بفرض العزلة على نفسك، العزلة أوصلتهم إلى ما كانوا عليه في المرة الأخيرة".
وناشد حركة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني العمل معا لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد عقود من الصراع.
وقال مسؤولون من طالبان، الأسبوع الماضي، إن الحركة تسيطر على 85 % من أراضي أفغانستان
في سياق متصل كانت أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن القوات الأمريكية قد تشن ضربات جوية ضد حركة طالبان أثناء عملية الانسحاب من أفغانستان.
ووفقا لقناة “الحرة”، فقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي أمس الثلاثاء، "من الواضح أن حركة طالبان لها طموح في الوصول إلى الحكم إلا أن سيطرتها على كامل أفغانستان ليس أمرا حتميا".