روسيا: مجلس الأمن الدولى لم يناقش مسألة إرسال قوات أممية إلى هايتى
قال النائب الأول لمندوب روسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن مجلس الأمن الدولي لم يناقش بعد طلب هايتي إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة إلى البلاد.
وأضاف بوليانسكي، للصحفيين، اليوم، حسبما أوردت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية: "لم نناقش هذا الأمر حتى الآن، ولا توجد تفاصيل".
وردًا على سؤال عما إذا كان يعتبر إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة إلى هايتي مبررا، قال بوليانسكي: "نحتاج إلى دراسة المزيد من التفاصيل لفهمها".
وقد طلبت هايتي في وقت سابق من الأمم المتحدة إرسال قوات للمساعدة في تأمين البلاد ولا سيما البنية التحتية الرئيسية، وذلك بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويس.
وذكرت الأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، أنها تلقت من سلطات هايتي طلبًا بإرسال قوات أممية لضمان أمنها، مشيرة إلى أنها تدرس هذا الطلب، ومؤكدة أن إرسال قوات مسألة يقررها مجلس الأمن الدولي.
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لا تزال تدرس طلب سلطات هايتي بشأن إمكانية إرسال قوات أميركية لتحقيق الاستقرار، مشيرة إلى أن هذا الاحتمال غير مستبعد.
وكان رئيس الوزراء الهايتي الانتقالي، كلود جوزيف، قد أعلن يوم الأربعاء الماضي اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس في مقر إقامته، موضحا أن رئيس البلاد أصيب بجروح قاتلة خلال هجوم على مقر إقامته.
وأعلنت السلطات في هايتي أن الأجهزة الأمنية تعرفت على 28 مشتبهاً بهم في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، منهم 26 من مواطني كولومبيا.
ووفقًا للشرطة الهايتية، بلغ إجمالي عدد من تم إلقاء القبض عليهم في هذه القضية 17 شخصا، جميعهم أعضاء في جماعة إجرامية.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب لم يصدر عنه أي رد فعل على تقارير أفادت بتورط شركة عسكرية أمريكية خاصة في اغتيال رئيس هايتي، جوفينيل مويس.
وتساءلت زخاروفا، عبر قناتها على "تليجرام"، اليوم الثلاثاء، "أين العقوبات وأين بيانات مجموعة السبع؟ ولِمَ لم ينزعج بشدة نشطاء حقوق الإنسان الأمريكيون حتى الآن؟"، وأجابت: "في الواقع، هناك سبب فظيع لكل هذه الأمور"، حسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأشارت زاخاروفا إلى توجه وفد أمريكي ضم مسئولين من عدة أجهزة إلى هايتي، والذي قالت "إنه سينظر في الموقف المتعلق بشركة الخدمات العسكرية الأمريكية الخاصة التي يتهم موظفوها بالمشاركة في اغتيال رئيس هايتي".
وقالت: "ومع ذلك، فقد ظهرت الأخبار الأهم اليوم"، موضحة أنه وفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية فإن العديد من الأشخاص المتورطين في الهجوم الذي قتل مويس عملوا سابقًا مخبرين لصالح وكالات إنفاذ القانون الأمريكية، واستدركت قائلة: "لكن هذا شيء مختلف".