عون: نقدر جهود فرنسا ورئيسها لمساعدة لبنان فى الأزمة الراهنة
أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، عن تقدير اللبنانيين وامتنانهم لمساعدات فرنسا وجهود رئيسها إيمانويل ماكرون، لمساعدة لبنان للخروج من أزمته الراهنة.
وقال عون، خلال استقباله الوزير المفوض لدى وزارة الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة الخارجية والاستقطاب الاقتصادي فرانك ريستير: إن "التدقيق المالي الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، يعتبر محطة اساسية في مسار الإصلاحات، لا سيما أن هذا التدقيق كان من المطالب الأولى التي أبداها صندوق النقد الدولي".
وأضاف عون أن: "المبادرة الفرنسية تضمنت في أول بند منها إجراء تدقيق مالي في هذه الحسابات، وهذه المبادرة التي أعلنها الرئيس ماكرون في أول سبتمبر الماضي في قصر الصنوبر، تلقى كل الدعم والتأييد".
وعرض الرئيس عون "الوضع السياسي الراهن والصعوبات التي واجهت وتواجه تشكيل الحكومة الجديدة"، مؤكدًا الحاجة لحكومة قادرة على إجراء الإصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل، لأنها أساس إعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات، وكشف الحقائق التي أدت إلى الأزمة التي وقع بها لبنان وتحديد المسئوليات.
بدوره، عرض الوزير الفرنسي "أهداف زيارته إلى العاصمة اللبنانية للاطلاع على مسار المساعدات التي تقدمها فرنسا للبنان، لا سيما في مرحلة ما بعد الانفجار في مرفأ بيروت".
يذكر أن فرنسا تعتبر أحد شركاء لبنان السياسيين البارزين، وهي تدعم استقرار لبنان ووحدته واستقلاله وسيادته، وتُعير اهتمامًا كبيرًا لتعزيز مؤسسات الدولة، وتلتزم بدعم التطلعات التي عبّر عنها الشعب اللبناني فيما يتعلق بالإصلاحات والحوكمة، وتدعو إلى تشكيل حكومة مَهمَة تضطلع بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لنهوض لبنان.
ويشهد لبنان منذ نوفمبر عام 2019 أزمة مالية واقتصادية تضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل، حسب تحذير البنك الدولي في يونيو الماضي.