أسواق المال بالولايات المتحدة تشهد ارتفاعًا في الطلب على عمليات البيع
كشفت تقارير دولية عن أن أسواق المال شهدت ارتفاعًا في الطلب على عمليات البيع مع الالتزام بإعادة الشراء للاحتياطي الفيدرالي، مع ارتفاع الاستخدام اليومي بشكل كبير ليصل إلى حوالي تريليون دولار بحلول نهاية هذا الشهر، وسط وجود تخمة وفرة في السيولة الموجودة بالنظام المالي.
وفيما يخص القرارات المتعلقة بسوق المال، قرر الاحتياطي الفيدرالي إجراء بعض التعديلات الفنية من خلال رفع سعر الفائدة على الاحتياطيات الزائدة (IOER)، واتفاقيات إعادة الشراء المعاكس للتأكد من الإبقاء على النطاق المستهدف لسعر الأموال الفيدرالية بين 0% إلى 0.25% نقطة أساس.
جدير بالذكر أن التحول المفاجئ في المخطط النقطي والتوقعات الاقتصادية جاء بعد بدء بعضً من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي إلى الاتجاه نحو تشديد السياسة النقدية بعدما أصبحوا أكثر تفاؤلًا بشأن التوقعات الاقتصادية.
وعقب الاجتماع، زادت توقعات المستثمرين بحدوث رفع لأسعار الفائدة، حيث انعكست توقعات الاسواق برفع سعر الفائدة 4 مرات على الأقل بحلول نهاية 2023 على عقود اليورو دولار الآجلة، إلى جانب توقع العقود الآجلة التي تعتمد على معدل التمويل الليلي المضمون (SOFR) بوجود احتمالية في الوقت الحالي لرفع سعر الفائدة 3 مرات على الأقل بحلول نهاية 2023.
وشهد منحنى اليورو دولار تسطحًا حادًا، مما يشير إلي توقع الأسواق بأن يتم رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعًا.
في غضون ذلك، استمرت توقعات التضخم في الانخفاض على مستوى جميع الآجال بعدما أخذ المستثمرون في اعتبارهم اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية، وانخفض مستوى التعادل للتضخم لسندات الخزانة ذات أجل 5 سنوات و10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس و13 نقطة أساس على التوالي.
وفيما يتعلق برد فعل الأسواق، دفعت نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة العوائد الحقيقية لسندات الخزانة ذات أجل 5 سنوات إلى الارتفاع بمقدار 19 نقطة أساس في يونيو، بينما تغير معدل العوائد الحقيقية لسندات الخزانة ذات أجل 10 سنوات بشكل طفيف هذا الشهر.
وظهر الاختلاف بين معدلات فائدة سندات الخزانة طويلة الأجل وقصيرة الأجل بوضوح في منحنى العائد، والذي شهد تسطحًا حادًا بعدما ارتفعت معدلات فائدة سندات الخزانة قصيرة- متوسطة الأجل، وانخفاض معدلات فائدة سندات الخزانة طويلة الأجل بشكل كبير.
وانخفضت معدلات فائدة سندات الخزانة طويلة الأجل وسط انخفاض حاد في توقعات مستوى التعادل للتضخم، بينما ارتفعت معدلات فائدة سندات الخزانة قصيرة الأجل، حيث أنهت معدلات الفائدة لسندات الخزانة ذات أجل سنتين هذا الشهر قرب أعلى مستوى لها في عام واحد على خلفية الاجتماع وما نتج عنه من تصريحات بعض مسئولي الاحتياطي الفيدرالي التي تتجه نحو تشديد السياسة النقدية.
في غضون ذلك، انخفض معدل تقلب الأسواق خلال هذا الشهر بعد انخفاض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق ليصل إلى 15.83 نقطة، مسجلًا بذلك أدنى مستوى له منذ بداية وباء فيروس كورونا.
وبالانتقال إلى سوق الأسهم، حققت المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم الأمريكية مكاسب مبهرة خلال هذا الشهر مع تسجيل مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 مستويات قياسية جديدة سبع مرات خلال هذا الشهر.
وأنهى الذهب بدوره هذا الشهر على انخفاض بسبب قوة الدولار بعد اجتماع اللجنة، وبسبب حالة التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي التي أدت إلى انخفاض الطلب على أصول الملاذ الآمن.
دعمت نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مؤشر الدولار، الأمر الذي دفعه إلى التفوق على بقية نظرائه في مجموعة العشرة الكبار.
ومع ذلك، أظهر تفصيل البنود التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا على أساس شهري الطبيعة المؤقتة الحالية لارتفاع معدل التضخم.