أحمد معبد يجيب.. هل المواظبة على الصلاة تشفع لصاحبها بعض المعاصي؟
ورد سؤال إلى الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، يقول: هل إذا لاحظت والدتي انحرافًا فى سلوك أبي يكون من واجبها أن تحاول تقويمه، وهل تحاسب إذا تغاضت عن ذلك؟ وإذا كان أبي يواظب على الصلوات ولكنه في أثناء النهار يرتكب بعض المعاصي بصفة مستمرة فهل تشفع له صلاته؟
وأجاب قائًلا: “إن الأصل هو ثبوت القوامة العامة للزوج على زوجته وأولاده الذين لهم عليه حق الرعاية والتوجيه، لكن إذا لاحظيت الزوجة انحرافًا من زوجها خاصة، فإن من واجبها محاولة تقويم هذا الانحراف بما في إمكانها من الطرق المشروعة في إطار الحكمة والموعظة الحسنة فيما بينها وبينه وفي الوقت والمكان المناسبين، فإن النصحية في الملأ فضيحة”.
وأضاف: “إذا تغاضت الزوجة عن هذا الانحراف فهى آثمة، لتعريض تقسها وأولادهما للآثار السيئة لانحراف عماد الأسرة وقدوتها، وهو الأب، وفي الحديث: إن الرجل راع ومسؤل عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها”.
وتابع في كتابه “الفتوى وضوابطها ومسؤلية المفتى والمستفتى”: أما مداومة هذا الوالد على بعض المعاصى مع مداومته أيضا على الصلاة فهمو كما قال تعالى: “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ماهون، الذين هم يراءون، ويمنعون الماعون”، ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فإنها لا تشفع له في العقوبة على ما هو مداوم عليه من الذنوب.
طرق التواصل مع دار الإفتاء
يذكر أن دار الإفتاء حددت طرق التواصل لطلب الفتاوى، منها: من الموبايل أو الأرضي "107" مسجل ومباشر وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي "0020225970400" من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تقوم ببث مباشر، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفء علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها.