في عظته اليوم.. البابا تواضروس يشرح المراحل الثلاث لتدشين الكنائس القبطية الأرثوذكسية
قال البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنائس القبطية الأرثوذكسية، إن « التدشين يمر بثلاث مراحل، وهو كتابة شهادة الميلاد للكنيسة، وآخر خطوة رسمية لها».
وشرح بطريرك الأقباط الأرثوذكس، خطوات التدشين، في عظته من كنيسة الرسولين بطرس وبولس، صباح اليوم الإثنين، خطوات التدشين، وقال: إن «أول مرحلة: يكون فيها الصلوات معظمها مأخوذ من تدشين هيكل سليمان في العهد القديم، وهذه الصلوات يكون المرد فيها “يا رب ارحم”، ونطلب الرحمة من ربنا».
وتابع: « أما المرحلة الثانية في الصلوات: نقف “الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة” حول المذبح، ونرشمه بعلامة الصليب، ولكن بدون زيت الميرون، ونسمي هذه المرحلة ونحن نرشم المذبح ويكون المرد “آمين” بمعنى استجب يا رب، وعندما نرشم المذبح بسبعة رشومات نقول لربنا هذا المذبح ماذا سيقدم لنا؛ فهذا المذبح مثلًا سيقدّم لنا غفران خطايانا، خطايانا التي صنعناها بإرادتنا وبغير إرادتنا، هذا المذبح سيساعدنا أن نتخلَّى عن الأفكار الرديئة والأفكار الغبية والأفكار الجاهلة، هذا المذبح سيساعدنا في السلوك المستقيم وهكذا».
واختتم شرحه قائلًا: «أما المرحلة الثالثة: نمسك زيت الميرون، ونبتدئ صبه على المذبح، وأثناء ذلك نقول اسم المذبح وهو في أي كنيسة وأي مدينة وماذا يتبع، مثل شهادة الميلاد بالضبط، نكتب فلان ابن (س) و(ص) ومولود في يوم (كذا) وفي المكان (كذا)، فنقول مثلًا هذا المذبح على اسم القديس مار مرقس، وقديس المذبح البحري مثلً،ا ونقول أن هذا المذبح موجود في كنيسة القديسين الرسولين بطرس وبولس، وهذه الكنيسة موجودة في مدينة النوبارية، وهذه المدينة تتبع إيبارشية البحيرة وكل توابعها».
معنى كلمة تدشين
يقدم البابا تواضروس تفسيرًا للكلمة بقوله: «الكلمة تعني تخصيص، ومعناها التقديس، وعندما نرشم هذه الرشومات بيكون المرد بتاعنا “الليلويا”، وهو مرد الفرح، أي أن كلنا فرحون أن الله أعطانا هذه النعمة الكبيرة، وأن هذا المكان أصبح مكانًا رسميًّا وكنسيًّا ومدشَّنًا ومخصصًا لله».