«إعلام القاهرة» تناقش دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المؤسسات الإعلامية
أكد الدكتور حسن عماد مكاوي الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن استخدام الواقع المعزز والواقع الافتراضي ما زال محدودًا في الوسائل الإعلامية العربية بشكل عام والصحافة بشكل خاص وقد يكون معدومًا وخصوصًا في مصر، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة ما لدينا من إمكانيات للتقدم.
جاء ذلك خلال رئاسته للجلسة البحثية: «الذكاء الاصطناعي وتطوير المؤسسات الإعلامية» ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الدولي لكلية الإعلام جامعة القاهرة الـ26 ويعقد تحت عنوان «الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي.. مسارات للتكامل والمنافسة».
وخلال الجلسة عرض الباحثون ملخصات ونتائج دراساتهم التي تدور حول مجال الذكاء الاصطناعي، حيث توصلت دراسة الباحثة رشا عادل، وكيلة كلية الإعلام بجامعة بني سويف، إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لأعمال درامية أكثر فهمًا للذكاء الاصطناعي من الذين لم يتعرضوا.
وتوصلت دراسة الباحثة نسرين السيد عبدالعزيز، إلى أن الدراما الغربية هي التي تسيطر فيما يخص الذكاء الاصطناعي، وأن الممثل الروبوت لن يحل محل الممثل البشري، فيما رصدت الباحثة إنجي لطفي ضعف استخدام الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الإعلامية المصرية، واقترحت الدراسة تدريب جيل جديد من الصحفيين على تلك التطبيقات، والاستعانة بخبراء ومطورين ومبرمجين.
بينما رصدت الباحثة منة الله كمال دياب مشكلة "المذيع الروبوت" والذي حل محل المذيع التقليدي في القنوات الأجنبية، وأثبتت عدم وجود معرفة لدى القائمين بالاتصال في الإعلام العربي بهذه الفكرة باستثناء الإعلام داخل دولة الإمارات.
وتناولت بعض الدراسات المجتمع الإعلامي الإماراتي سواء الجمهور أو القائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية الإماراتية، حيث توصلت إحدى الدراسات إلى اعتماد وسائل الإعلام الإماراتية على التطبيقات الحديثة والتكنولوجية بدرجة كبيرة، واقترحت أخرى تعزيز الأنشطة والبرامج التدريبية والجامعية الخاصة بقضايا الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الجلسة، علق الدكتور خالد صلاح الدين، الأستاذ بالكلية، على البحوث المقدمة، قائلًا: "إنه هناك فجوة بين البحوث العربية والأجنبية حول الإعلام الرقمي، مما يجعل المؤتمر فرصة لسد تلك الفجوة. وأضاف أن الإعلام الرقمي والتقليدي لم يعودا ندين كما كان سابقًا، فالإعلام التقليدي أصبح مرقمنًا".
وقالت الدكتورة سحر مصطفى: إن البحوث تطرقت لاستشراف مستقبل صناعة الإعلام ورؤية الجماهير فيها من خلال ذلك الكم المرضي من الدراسات الميدانية التي قدمتها أوراق الباحثين المشاركين، وبما يسهم في استقراء مستقبل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام.