بلومبرج: «آبي أحمد» يقود إثيوبيا للهاوية.. أزمات اقتصادية وسياسية وانتهاكات إنسانية
أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن فوز آبي أحمد في الانتخابات جاء في ظل مواجهة البلاد أزمة سياسية متفاقمة تثير قلق المستثمرين وتستنزف الخزينة الوطنية.
وقالت الوكالة إن بعض الجماعات المعارضة قاطعت الانتخابات، رغم أن النتيجة أسفرت عن فوز حزب آبي أحمد في وقت يتزايد فيه عدم الاستقرار في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، وشهدت هذه الانتخابات عمليات تزوير واسعة تم الإبلاغ عنها إلا أن السلطات تجاهلتها.
وأضافت الوكالة أن إثيوبيا تشهد اضطرابات منذ أن رفع آبي أحمد الحظر عن المعارضة والجماعات المتمردة بعد تعيينه رئيسًا للوزراء في 2018، وأشعلت الإصلاحات التشرذم السياسي والمنافسات التي تم قمعها منذ فترة طويلة بين الجماعات العرقية في البلاد، مما أدى إلى نشوب قتال طائفي خلف مئات القتلى.
واندلعت الحرب في تيجراي خلال شهر نوفمبر عندما أمر آبي أحمد بتوغل عسكري بعد أن هاجمت القوات الموالية للحزب الحاكم المنشق في المنطقة قاعدة للجيش الاتحادي.
ومنذ ذلك الحين، أفادت تقارير بارتكاب القوات الإثيوبية انتهاكات لحقوق الإنسان في تيجراي، وتقول وكالات الإغاثة إن السلطات تعرقل جهود إيصال المساعدات الإنسانية.
وأكدت الوكالة الأمريكية أن الاضطراب ألقى بثقله على الأسواق المالية، فبلغت عائدات سندات اليوروبوند الإثيوبية التي تبلغ قيمتها مليار دولار أعلى مستوى لها منذ أكثر من عامين وتراجعت عملتها بنسبة 12% مقابل الدولار، وهو أسوأ أداء بين 20 عملة إفريقية ترصدها بلومبرج.
كما فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو عقوبات واسعة النطاق على إثيوبيا بسبب عنف تيجراي، وحثت صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمقرضين متعددي الأطراف الآخرين على وقف تعاملهم مع إثيوبيا.
وأكدت الوكالة، أن حظر تمويل إثيوبيا قد يؤدي إلى عرقلة برنامج قرض صندوق النقد الدولي اللازم لإعادة صياغة الالتزامات الخارجية بموجب ما يسمى بخطة الإطار المشترك لمجموعة العشرين، والتي تمكّن البلدان الفقيرة التي تعاني من ضائقة ديون بسبب جائحة فيروس كورونا من تجنب التخلف عن السداد.