إثيوبيا.. 5 سنوات من الاضطرابات في عهد «آبي أحمد»
أكدت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، أن فوز رئيس وزراء إثيوبيا «آبي أحمد» بولاية ثانية مدتها 5 سنوات، أمرًا مثيرًا للجدل في ظل الأزمة الكبرى التي تشهدها بلاده.
وأعلن المجلس الوطني للانتخابات أمس السبت، أن رئيس الوزراء آبي أحمد وحزبه الجديد، حزب الرخاء، الفائزين بأغلبية ساحقة في الانتخابات الفيدرالية التي جرت في إثيوبيا يوم 21 يونيو.
وأوضحت الشبكة أن اعتقال شخصيات المعارضة بالإضافة إلى المخاوف الأمنية الخطيرة في بعض أجزاء البلاد أدى إلى أن تصف الولايات المتحدة التصويت بأنه "معيب بشكل كبير".
وتابعت أن طريقة حكم آبي أحمد لم تكن الأفضل أو تلك التي انتظرها الشعب منه، فمع مرور الوقت بدأ في التراجع عن الحريات السياسية والإعلامية.
وأضافت أن آبي حل الائتلاف الحاكم المكون من أربعة أحزاب لتشكيل حزب الرخاء في عام 2019، وأدت هذه الخطوة إلى خلاف مع جبهة تحرير شعب تيجراي، التي هيمنت على الائتلاف لما يقرب من ثلاثة عقود.
وتفجر الوضع إلى نزاع مسلح في شهر نوفمبر الماضي، خلف آلاف القتلى وشرد نحو مليوني شخص.
وحذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة في المنطقة، وأثار تعامل أبي مع الصراع الدموي انتقادات شديدة.
ومن غير المتوقع أن تشهد ولاية «آبي أحمد» الثانية أي تغيرات في سياسته او استبداده بل قد يزداد الأمر سوءًا، في ظل توقعات بتفاقم الأزمة الإنسانية في إقليم تيجراي مع رفض آبي أحمد وحكومته دخول أي مساعدات إنسانية للمنطقة.
وحذرت منظمات المجتمع الدولي من تبعات التعنت الإثيوبي والذي قد يؤدي في النهاية لمجاعة وكارثة إنسانية كبرى، في تيجراي، بالإضافة إلى تحذير آبي أحمد من استمرار انتهاك الحقوق في الإقليم بتعذيب وقتل وحملات اعتقال عشوائية واسعة لسكان الاقليم بالإضافة إلى اغتصاب واعتقال النساء ووحشية الجنود الإثيوبيين.