الكشف عن معلومات حول العقل المدبر لعملية اغتيال رئيس هايتى
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مواطنين أمريكيين احتجزتهما سلطات هايتي على خلفية اغتيال رئيس البلاد، جوفينيل مويس، قالا إن مدبر العملية شخص أجنبي يدعى مايك.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، أن القاضي الهايتي، كليمان نوييل، استجوب المواطنين الأمريكيين، جيمس سولاج وجوزيف فينسان، اللذين تم احتجازهما مع عشرات الأشخاص الآخرين للاشتباه في تورطهم باغتيال مويس.
وبحسب نوييل، الذي تحدث للصحيفة عبر الهاتف، قال الرجلان إنهما كانا مترجمين لدى مجموعة مسلحين كولومبيين ولم يدخلا إلى الغرفة التي قتل فيها الرئيس.
وذكر الأمريكيان أن العقل المدبر لعملية اغتيال مويس هو مواطن أجنبي يدعى مايك وكان يتحدث باللغتين الإسبانية والإنجليزية.
وكشفت التحريات أن سولاج كان يقيم في فلوريدا الجنوبية وسبق أن عمل حارسا في سفارة كندا لدى هايتي، بينما لم يتم تحديد أي معلومات حول فينسان.
وأصيب مويس بجروح قاتلة في هجوم مسلح على منزله وقع مساء الأربعاء، وقال المكتب الصحفي لرئيس وزراء البلاد، كلود جوزيف، إن عملية القتل نفذت على يد مرتزقة أجانب. وتم في البلاد إعلان الأحكام العرفية لمدة 15 يوما.
وأعلنت السلطات لاحقا أن وحدة الكوماندوس المدججة بالسلاح، التي اغتالت مويس، تضم 26 من كولومبيا بالإضافة إلى أمريكيين اثنين من أصل هايتي.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس بالعمل الصارخ والاستعراضي، معربة عن القلق حيال تقارير حول جنسية الأشخاص المحتجزين للاشتباه في عملية الاغتيال.
وقالت زاخاروفا في إحاطة صحفية اليوم الجمعة:"نواصل متابعة سير التحقيق في جريمة القتل الوقحة التي تعرض لها رئيس هايتي".
وأضافت:" أن اثنين على الأقل من المهاجمين يحملان الجنسية الأمريكية، وهذه المعلومات تثير قلقنا الشديد، فهي تشير إلى أن الصراع الداخلي تحاول استغلاله قوى خارجية لمصلحتها".
وتابعت زاخاروفا:" نعرب عن أملنا في أن تتمكن وكالات إنفاذ القانون الهايتية من فهم الأسباب الحقيقية لما حدث، وأن تقدم إلى العدالة الجناة والعملاء، فضلا عن المتواطئين المحتملين في هذه الجريمة".