«طالبان»: سنهاجم مراكز المدن الأفغانية متى أردنا.. لم نعد واشنطن بغير ذلك
قالت حركة طالبان، اليوم الجمعة، إنها ستهاجم مراكز المدن في أفغانستان متى أرادت، وأنها لم تعد واشنطن بعدم القيام بذلك، وفقا لما أوردته قناة "العربية" في نبأ عاجل لها قبل قليل.
جاء ذلك عقب تصريحات وفد حركة طالبان في روسيا، قبل قليل، التي أكد خلالها أن 85% من أراضي أفغانستان تحت سيطرتها.
وفى تصريحات سابقة، أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن مهمة بلاده في أفغانستان ستنتهي اخر أغسطس المقبل، مؤكدًا أنه لن يضحي بجيل آخر من الأمريكيين في حرب لا يمكن الانتصار فيها، وذلك بالتزامن مع اتساع نفوذ حركة طالبان وسيطرتها على مناطق جديدة.
وأكد بايدن أن واشنطن حققت ما تريده في أفغانستان من خلال القضاء على الإرهاب، ومعاقبة من شاركوا في هجمات سبتمبر، داعيًا الأفغان إلى تقرير مستقبل بلادهم.
وتابع الرئيس الأمريكي: "بعد 20 عامًا، يجب أن يكون الأفغان قادرين على حماية بلادهم بأنفسهم"، مشيرًا إلى أن هذا هو المبدأ الذي تتمسك به إدارته وهي تمضي في الانسحاب.
ولفت بايدن إلى أن قرار الانسحاب جاء بعد تقارير استخباراتية وتوصيات من القادة العسكريين، مشيرًا إلى أن سيطرة حركة طالبان على البلاد وسقوط كابل حسب تقارير استخباراتية في غضون 6 أشهر، أمر غير مرجح.
كما أكد أنه تم تدريب مئات آلاف الجنود الأفغان وإنفاق نحو 74 مليار دولار على مدار السنوات العشرين الماضية لتجهيزهم.
ولفت مدير مركز التحليل السياسي العسكرى فى معهد هادسون ريتشارد ويز إلى أنه لا يرى ذلك كافيًا لضمان استقرار البلاد بعد مغادرة آخر الجنود الأمريكيين.
وقال ويز: "أنا أتذكر أنني سمعت شيئًا مماثلًا في السبعينيات عندما قررت الولايات المتحدة منح حكومة فيتنام الجنوبية الأسلحة والدعم اللازم وانسحبت من فيتنام، وسرعان ما تهاوت أمام فيتنام الشمالية".
وتابع ويز: "المشكلة هي أن القوات الأمريكية دربت الأفغان على القتال بالعقلية الأمريكية، ومع مغادرة الخبراء والدعم الجوي لن يكون ما قدمته كافيًا".
فيما أكدت إدارة بايدن أنها تعمل على تسريع حصول الآلاف من الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة.