الخارجية السودانية: متفائلون بتحمل مجلس الأمن مسئولياته بشأن سد النهضة
أعربت وزير الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي عن تفاؤلها بتبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار فيما يخص قضية سد النهضة؛ يعبر عن مسؤولياته، بصفته راعيا للسلم والأمن الدوليين.
وحذرت وزير الخارجية - في مؤتمر صحفي عقب ختام جلسة مجلس الأمن الدولي - من أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق ملزم في وقت زمني محدد؛ سيتفاقم الوضع والضرر لكل من مصر والسودان.
وتابعت إن الجانب الإثيوبي أعطى قوة لطلب مصر والسودان إجراء جلسة في مجلس الأمن، بسبب إجراءاته التي حملت صيغة التهديد.
وأشارت "المهدي" إلى أن أثيوبيا حاولت - أكثر من مرة - إثارة الفتن والوقيعة بين الدول العربية والأفريقية لاستغلال هذا في أزمة سد النهضة.
لقاءات مكثفة لشكري
وكان وزير الخارجية التقى، أول أمس الأربعاء، سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للتأكيد على الموقف المصري في قضية سد النهضة الإثيوبي.
وأكد شكري خلال لقاء الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئوليتها نحو المساهمة في حلحلة الوضع الراهن ودعم التوصل لاتفاق ملزم قانوناً يراعي مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وذلك حسب وزارة الخارجية.
كما أجرى وزير الخارجية، أول أمس الثلاثاء، مجموعة من المقابلات المكثفة في إطار الإعداد والتحضير للجلسة المقبلة لمجلس الأمن حول قضية سد النهضة الإثيوبي المقرر عقدها غدا، حيث قابل شكري المندوبيّن الدائميّن لكل من روسيا والصين، فضلاً عن المندوبين الدائمين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة، وكذا مجموعة ترويكا الاتحاد الإفريقي المكوّنة من الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا والسنغال.
وقال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، إن شكري استعرض خلال هذه اللقاءات أبعاد الموقف المصري تجاه قضية سد النهضة، حيث أبرز انخراط مصر بجدية في المفاوضات على مدار عقد كامل بهدف التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث، مشدداً على ما تمثله قضية سد النهضة من أهمية قصوى في ضوء مساسها بمقدرات الشعب المصري.