صدور رواية «مقام السيد أحمد» للكاتب عمرو الجندى

صدرت حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع- الأردن ومنشورات فضاءات مصر، رواية "مقام السيد أحمد"٬ لكاتب الرعب المصري عمرو الجندي٬ وقد صمم غلافها المصمم مجدل أبو حشيش، وتقع الرواية في 328 صفحة من القطع المتوسط. والتي يشارك من خلالها عمرو الجندي في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.

ويتطرق الكاتب عمرو الجندي في روايته "مقام السيد أحمد"٬ ومن خلال شخوصه والأحداث المرتبطة بهم لمسائل عدة: الخطيئة والخطيئة الموروثة، والذكورية، وكذلك فكرة الألهة، وتدخله أو عدم تدخله فيما يفعل البشر، والنبوات والمرسلين من قبل الإله وسواهم.
 

نص مختلف، عجائبي، أسطوري،  يترصد قارئه ويحفزه، ويشوقه بطرائق تختلف عما عهده المتابع لدى الكثير من الكتاب، وكأنه يعمل على توسيع مساحة المخيال لدى القارئ.

"مقام السيد أحمد"، رواية تهتم بالتفاصيل، بل بحيثياتها المستترة، إضافة إلى أن مهارة الكاتب تتجلى فيها وبخاصة في رسم ملامح شخوصه وقدرته على تطوير مساراتهم، وإضفاء مسحة اسطورية عليها، دون أن تفقد اللغة السردية سلاستها وقدرتها على منحه جرعات عالية من التشويق.
 

كما سنجده مهتمًا بوصف الطبيعة القاسية الصلفة بكائناتها الغريبة، ولكي لا يرهق الكاتب نجده ينوع في طرائق سرده، ما بين الراوي والفتى الث عن الحقيقة.

بسرد حكائي عجائبي خارج عن المألوف، وبمعطيات واقعية ينطلق منها عمرو الجندي ناسجاً من مخياله وغير مضطر لتسبيب روايته بما تصوره من غرائبية، يخبر عن قرية نائية بعيدة عن العالم، وربما تكون القرية الوحيدة المتبقاة على الأرض، فكل ما يعرفه أهل القرية عن ما هو خارج قريتهم، هو أن هناك كائنات غريبة ومتوحشة تعيش خلف الجبل، مع عدم تيقنهم من وجود بشر سواهم.

يمهد الكاتب عمرو الجندي لنصه "مقام السيد أحمد" من خلال أسطورة كان كبار رجال القرية، وأثناء جلوسهم في مقهاها الوحيد يرددونها باستمرار، تحكي قصة فرار من تبقى من البشر نحو الجبل، بعد أن اشتدت بها الزلازل، واشتعلت النيران، وانتشرت الوحوش تلتهم كل بشري تصل إليه، وبقي الناجون في الجبل 20 عاماً، ثم قرر كبيرهم أن ينزل غير آبه بما عليها من مخاطر، كان قوياً ضخماً جميلاً وذا قدرات خاصة، ثم تبعته بقيتهم، كانوا أحد عشر رجلاً وامرأتان، وللأسطورة بقية طويلة.

من بعد ذلك يبدأ التناسل، تزوج الرجال جميعاً من واحدة فقط من المرأتين فالأخرى كانت عجوزاً، وأنجبوا منها لأهل القرية، والذين هم بالواقع وبحسب ما أراد الكاتب أن يرمز، يمثلون البشرية جمعاً، وأي منهم لم يكن ليعرف من نسل أي رجل هو، فالكل أنجب من نفس المرأة التي ستموت لاحقاً بعد أن أرهقت وبلي جسدها لكثرة ما مارس معها الرجال الجنس وأنجبوا منها.

تتمحور الحكاية في رواية "مقام السيد أحمد" أو لنقل تبنى على فكرة المخلِّص فللقرية زعيم شديد قوي يأتمر بأمره كل أهل القرية، يهابونه ويخافونه، وقد عين عليهم مجموعة من القادة أسماهم السادة، كل واحد منهم مسؤول عن تشغيل أهل القرية وتوظيفهم إما للعمل في مناجم الذهب أو الصناعات الأخرى، أو الخدمات وسواها، وكلهم مهابون أيضا.

كان زعيم القرية يحرص على منع العلم والتعلم عن سكان القرية، يرصدهم بانتباه شديد، ويكيد لمن يفكر أو يتحدث عن العلم.
 

لكن أحد الفتيان سترهقه الأسئلة وسيقصد مكتبة القرية التي لم يدخلها أحد من سنين، ويخشى الجميع الاقتراب منها وسيبدأ بالقراءة، وبرحلة البحث عن الحقيقة والوجود وعن الله، سيظهر لاحقاً فئتان من الناس فئة مؤمنة بوجود الله سيسميها الكاتب الموحدون، وأخرى تنكر وجود إله سيسميها المعارضين، سيستغل الزعيم هذا الانقسام، وينفذ العديد من الجرائم تجاه كل من يعارضه من الفئتين.
 

وسيسير الفتى مسار الشك إلى ان يصطدم بإيمانه، وسيكيد له الزعيم وتتسارع الأحداث إلى أن يلتقيا في نزال حاسم. فألى أين ستقودنا الرواية ومساراتها.

ومن الجدير بالذكر أن الكاتب عمرو الجندي قد حصلَ علىَ جائزة أفضل َروايةَ عربيةَ "َفوجا"َ فيَ جائزةَ القلمَ الحرَ للإبداع العربي.َعامَ2011. اختيرت روايةَ "313 َ"منَ ضمنَ أفضلَ خمسَ أعمالَ عربيةَ صادرةَ لعامَ 2013  - وبيعتَ روايته "ََ9ََ مليَ"َ إلىَ شركةََ  Film Egypt Ofََ لتحويلهاَ إلىَ عملَ سينمائيَ عامَ 2015.

صدر له:  "أيامَ العدم"َ روايةَ - هوسَ العشق مجموعةَ قصصيةََ-ََ "313" روايةََ- إصدارَ مسموع وحققت أعلى الأعمال استماعًا" مليون مستمع"."مسيّا" رواية -إصدارَ مسموع الرسم بالكلمات عامَ 2018 . انتحارَ برائحةَ القرنفل"َ. "الغرباء"َ مجموعةَ قصصيةَ ــ"فوجا"َ روايةَ صادرةَ عام 2011.  منَ أجلَ الشيطان"َ مجموعةَ قصصيةَ. قصةَ حبَ سرية"ََ نصوص عام 2009.