شكرى: حال إصرار إثيوبيا على موقفها فليس أمامنا سوى الدفاع عن شعبنا
أكد وزير الخارجية سامح شكري، الخميس، أنه في حال إصرار إثيوبيا على موقفها فليس أمام مصر سوى الدفاع عن حق شعبها في البقاء.
جاء ذلك خلال كلمة سامح شكري أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة في نيويورك.
وطالب وزير الخارجية مجلس الأمن بدفع إثيوبيا للوصول إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة، الذي قد يتسبب بتنامي ظاهرة التصحر والجفاف والإضرار بالأمن المائي المصري.
وأكد وزير الخارجية أن سد النهضة يمثل تهديدا وجوديا لمصر وقد يُلحق بها أضرارا لا تعد ولا تحصى، مشيرا إلى أن كل ما تريده مصر اتفاق ملزم يحفظ أمنها المائي لكن إثيوبيا ترفض جميع الحلول والاتفاقيات.
وانطلقت مساء الخميس، جلسة مجلس الأمن الدولي للنظر في أزمة سد النهضة، الذي شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق، الرافد الأكبر لنهر النيل، بالمخالفة للقوانين والمعاهدات المبرمة بين دول حوض النيل، وقانون الأنهار العابرة للحدود.
لقاءات مكثفة لشكري
وكان وزير الخارجية التقى، أمس الأربعاء، سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للتأكيد على الموقف المصري في قضية سد النهضة الإثيوبي.
وأكد شكري خلال لقاء الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئوليتها نحو المساهمة في حلحلة الوضع الراهن ودعم التوصل لاتفاق ملزم قانوناً يراعي مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وذلك حسب وزارة الخارجية.
كما أجرى وزير الخارجية، أول أمس الثلاثاء، مجموعة من المقابلات المكثفة في إطار الإعداد والتحضير للجلسة المقبلة لمجلس الأمن حول قضية سد النهضة الإثيوبي المقرر عقدها غدا، حيث قابل شكري المندوبيّن الدائميّن لكل من روسيا والصين، فضلاً عن المندوبين الدائمين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة، وكذا مجموعة ترويكا الاتحاد الإفريقي المكوّنة من الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا والسنغال.
وقال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، إن شكري استعرض خلال هذه اللقاءات أبعاد الموقف المصري تجاه قضية سد النهضة، حيث أبرز انخراط مصر بجدية في المفاوضات على مدار عقد كامل بهدف التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث، مشدداً على ما تمثله قضية سد النهضة من أهمية قصوى في ضوء مساسها بمقدرات الشعب المصري