«عذب وقتل معارضيه».. آبي أحمد مجرم حرب حاصل على نوبل للسلام
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه عندما أصبح آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا في عام 2018 تعهد بقمع الاضطرابات المدنية، وكان من المتوقع أن يستمر الحزب الذي كان وسيط السلطة البارز في البلاد لعقود في الحكم من وراء الكواليس.
وبدلاً من ذلك، همّش آبي أحمد جبهة تحرير شعب تيجراي، وتحول العداء الذي تلا ذلك إلى حرب أهلية في مقاطعة تيجراي الشمالية، ونتج عن الصراع عواقب ليس فقط على ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان ولكن على المنطقة الأوسع.
ففي نوفمبر 2020، أمر آبي بتوغل عسكري في تيجراي بعد اتهام القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بالاعتداء على قاعدة عسكرية لسرقة أسلحة.
ولم تكشف الحكومة عن سقوط ضحايا لكن أحزاب المعارضة قالت في فبراير الماضي إن ما لا يقل عن 52 ألف شخص قتلوا.
وذكرت الأمم المتحدة في يوليو إن أكثر من 400 ألف شخص في تيجراي يعانون من المجاعة وأن 1.8 مليون آخرين على حافة الهاوية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن حكم آبي أحمد بدأ بضجة، ولكنه سرعان ما أيد طرد أكثر من 25000 آخرين من منازلهم خلال سبتمبر في منطقة أمهرة شمال العاصمة أديس أبابا.
وقُتل أكثر من 100 شخص في ديسمبر، بينما كانت السلطات تكافح لاحتواء رجال ميليشيات غوموز المعارضين لوجود عرقية الأمهرة في المنطقة.
وتجاهل رئيس الوزراء الإثيوبي النداءات الدولية بوقف حروبه وهجومه على المعارضة وإقليم تيجراي واستمر في قمع واضطهاده وقتل وتشريد الآلاف، ما أدى لتهديد أكثر من مليون مواطن معظمهم من الأطفال والنساء بأكبر كارثة انسانية في القارة الأفريقية بسبب المجاعة ورفض رجال آبي أحمد وصول المساعدات للمحاصرين في تيجراي.