نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتى والقائم بالأعمال الإيرانى يناقشان التعاون المشترك
التقى نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، بالقائمَ بالأعمال الإيراني في أبوظبي الأربعاء وبحثا "مجالات التعاون المشتركة"، في إشارة محتملة إلى تحسن العلاقات بين دول الخليج العربية وطهران.
ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام): أن نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان التقى القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية سيد محمد حسيني؛ لمناقشة "عدد من مجالات التعاون المشتركة وسبل تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".
وأوضحت الوكالة: أنه تمت أيضا مناقشة "عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك".
والقائم بالأعمال هو أرفع دبلوماسي إيراني في الإمارات، والشيخ منصور هو أيضا وزير شؤون الرئاسة وشقيق ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت أبوظبي قد خفضت علاقاتها مع طهران في يناير 2016 إثر تصاعد التوتر بين السعودية، حليف الإمارات الوثيق، والجمهورية الإسلامية.
بالإضافة إلى ذلك، تطالب الإمارات بجزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى التي تسيطر عليها إيران وتقع في الخليج بالقرب من مدخل مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.
رغم ذلك، ناقش وزيرا الخارجية الإيراني والإماراتي في أغسطس العام الماضي تفشي فيروس كورونا في المنطقة وقضايا أخرى في محادثات نادرة عقدت عن طريق الفيديو.
كما قالت الإمارات في وقت سابق إن على الدول العربية في الخليج أن تشارك في "دبلوماسية جماعية" للتوصل إلى اتفاق مع إيران وسط توترات متزايدة بين واشنطن وطهران بشأن برنامجها النووي.
وتحافظ الإمارات وإيران على علاقات دبلوماسية، لكنهما تقفان تقليديا على طرفي نقيض في القضايا الإقليمية.
ويشمل ذلك تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي أقامت الإمارات علاقات معها العام الماضي في خطوة دانتها طهران.
ويأتي لقاء الأربعاء بين المسئولين في ظل محادثات بين الرياض وطهران تستضيفها بغداد.
وتصاعد التوتر أكثر بين إيران والسعودية وحلفائها عام 2019 بعد سلسلة من الهجمات الغامضة على ناقلات في مياه الخليج ألقت واشنطن باللوم فيها على إيران التي نفت الاتهامات.
وتدعم السعودية وإيران أطرافا متعارضة في عدة صراعات، بما في ذلك في سوريا واليمن.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في مايو إن الجمهورية الإسلامية تواصل المحادثات مع السعودية في "أجواء جيدة" على أمل التوصل إلى "تفاهم مشترك".