الأمم المتحدة ترفض أى إجراء أحادى بشأن سد النهضة وتدعو لاستمرار التفاوض
دعت الأمم المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء، مصر والسودان وإثيوبيا للالتزام بمسار التفاوض في قضية سد النهضة، مؤكدة رفضها عدم القيام بأي إجراء أحادي.
وأفادت الأمم المتحدة في بيان مساء اليوم، بأنها ترى أن القضية تحتاج للاسترشاد بأمثلة لحلول توصل لها آخرون يتقاسمون ممرات مائية وأنهارا، والاستناد لمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول وعدم التسبب في ضرر.
فيما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن ملء إثيوبيا لسد النهضة سيزيد من التوتر بالمنطقة.
واشنطن تطالب بوقف الإجراءات الأحادية
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن واشنطن واصلت دعم الجهود المتواصلة بين السودان ومصر وإثيوبيا لحل مسألة سد النهضة بشكل بناء.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أطراف أزمة سد النهضة لعدم اتخاذ خطوات أحادية تزيد التوتر والالتزام بالعودة إلى الحوار.
وفى وقت سابق من اليوم، التقى سامح شكري، وزير الخارجية، السفير نيكولا دو ريفيار، المندوب الدائم الفرنسي لدى الأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري، ضمن تحركات مستمرة لشرح أبعاد الموقف المصري تجاه سد النهضة، حسب بيان لوزارة الخارجية.
شكري يجري لقاءات مكثفة
وقد التقي وزير الخارجية، في وقت سابق اليوم، وفد مجموعة ترويكا الاتحاد الإفريقي المكونة من "الكونغو الديمقراطية، وجنوب إفريقيا، والسنغال"؛ لشرح أبعاد الموقف المصري من قضية سد النهضة، في إطار مواصلة اتصالاته المُكثفة في نيويورك ارتباطًا بقضية سد النهضة الإثيوبي.
كما التقى وزير الخارجية، اليوم، في نيويورك، المندوبين الدائمين لروسيا والصين لدى الأمم المتحدة، في إطار التحضيرات المُكثفة لعقد جلسة مجلس الأمن المُقررة حول قضية سد النهضة.
وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري شرح للمندوبين الدائمين لروسيا والصين الأبعاد المختلفة للموقف المصري من قضية سد النهضة، والمتمثل في ضرورة التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل السد يُراعي مصالح الدول الثلاث، ولا يفتئت على الحقوق المائية لدولتي المصب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية شدَّد في هذا الإطار على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته للدفع قُدمًا نحو التوصل إلى الاتفاق المنشود، منوهًا بمواصلة إثيوبيا سياسة التعنت ومحاولة فرض الأمر الواقع بالمخالفة للقوانين والأعراف الدولية ذات الصلة، ولاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث عام ٢٠١٥.
وأمس الإثنين، التقى شكري نظيرته السودانية الدكتورة مريم صادق المهدي، فى ظل التنسيق والتشاور القائم بين البلدين حول مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي.
واتفق الطرفان خلال اللقاء على ضرورة الاستمرار في إجراء اتصالات ومشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحثهم على دعم موقف مصر والسودان، وتأييد دعوتهما بضرورة التوصل لاتفاق ملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق دولتي المصب من أضرار هذا المشروع على مصر والسودان.