السعودية تؤكد دعمها لمصر والسودان فى المحافظة على حقوقهما المائية
أكدت المملكة العربية السعودية، استمرار دعمها ومساندتها لكل من مصر والسودان، في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة، فيما جددت تأكيدها على أهمية استقرار الأمن المائي لكل من البلدين والعالم العربي والقارة الإفريقية.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، جاء في نص البيان السعودي: "في هذا الإطار فإن المملكة تدعم جهود جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقًا لقواعد القانون الدولي، كما تدعم التحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها".
وأضاف البيان: "وتدعو المملكة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحها ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية".
بيان الجامعة العربية
وفي وقتٍ سابق، أعرب مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن الانزعاج لما ورد في رسالة إثيوبيا الأخيرة إلى مجلس الأمن بتاريخ 5 يوليو الجاري، والتي ترفض فيها تدخل الجامعة العربية في قضية سد النهضة، بزعم أن ذلك قد يقوض العلاقات الودية والتعاونية بين الجامعة والاتحاد الإفريقي.
وأكد المصدر أن رسالة إثيوبيا تضمنت مغالطات عديدة، لكن أخطر ما ورد فيها هو السعي الواضح إلى دق إسفين بين منظمتين إقليميتين طالما احتفظتا، في الماضي والحاضر، بأوثق العلاقات وأكثرها متانة.
وشدد المصدر على أن الجامعة العربية ليست في وارد الدخول في أي صورة من صور السجال أو المواجهة مع الاتحاد الإفريقي، خاصة أنها تضم في عضويتها عشر دول عربية، هي أيضًا دول أعضاء في الاتحاد، مشيرًا إلى أن الجامعة تحتفظ بأطرٍ وآليات مختلفة ومتعددة للتشاور والعمل المشترك مع الاتحاد الإفريقي، وتحرص على تنسيق المواقف معه حيال العديد من القضايا، فضلًا عن العلاقة الودية الممتازة التي تربط الأمين العام للجامعة العربية بالسيد موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد.
وأضاف المصدر أن تدخل الجامعة في موضوع سد النهضة، الذي يستند إلى قرارات صادرة عن مجلس الجامعة، هو أمرٌ طبيعي ومنطقي باعتبار القضية تؤثر على مصالح دولتين من أعضائها، هما مصر والسودان، مؤكدًا أن مواقف الدولتين العادلة، والتي تُطالب باتفاق شامل ومُلزم لملء وتشغيل خزان سد النهضة، هي محل إجماع عربيّ.
واختتم المصدر تصريحاته بالقول إن المسعي الإثيوبي يحاول للأسف تصوير المسألة وكأنها صراعٌ عربي - إفريقي، وهو أمر خاطئ يدعو للانزعاج والأسف، داعيًا أديس أبابا إلى مراجعة هذا النهج غير البنَّاء.