موريتانيا تعمل على تشريعات للحد من الشائعات والكراهية دون المساس بالحريات
كشف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، عن تولي الجهات المعنية صياغة تشريعات تستهدف الحد من ظاهرة الترويج للشائعات وبث الكراهية وتحريض فئات الشعب، مشددًا على أن تلك التشريعات لن تمس الحريات الفردية ولا العامة ولا الحريات المكفولة بالدستور.
وحذر الغزواني - في كلمته اليوم الاثنين في جنوب موريتانيا - من محاولات المساس باستقرار البلاد على المستويين الخارجي أو الداخلي، مؤكدًا أن الأمن هو قوام الدول تصونه قوات الأمن والقوات المسلحة.
ولفت الرئيس الموريتاني، إلى محاولات استغلال الثورة التكنولوجية من أجل زعزعة السكينة العامة، عبر الترويج للشائعات وبث خطاب الكراهية وهو ما اعتبر غير مقبول.
وفي سياق آخر، توعد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني من يستخدمون الإنترنت وتدفق المعلومات بشكل سيئ للنيل من أمن البلاد واستقرارها وسكينة سكانها.
وقال في كملة ألقاها ظهر اليوم الإثنين في مدينة "روصو" بمحافظة اترارزه (200 كلم جنوب العاصمة نواكشوط): إن "استغلال الإنترنت والتطور التكنولوجي لزعزعة السكينة العامة وترويج الشائعات الكاذبة وبث الكراهية وتحريض بعض فئات الشعب على بعض "أمر غير مقبول".
وأوضح ولد الغزواني أن ذلك لن يكون وأن من يقدم على ذلك فهو يلعب بالنار، "ولا أنصحه بذلك".
وأشار الرئيس الموريتاني إلى أن الإنترنت ظاهرة كونية وثورة تكنولوجية يُستفاد منها وموريتانيا بحاجة ماسة إليه في تسريع العمل وفي إيصال المعلومات ورفع مستوى الحريات خصوصا في مجال الإعلام، مشددا على أن استغلال الإنترنت بشكل غير إيجابي غير مقبول.
ويبدو أن الرئيس الموريتاني يعلق على اعتقال أربعة أشخاص بسبب تسجيلات صوتية تتناول الأمن ومطالب بالحكم الذاتي لشمال البلاد والمساس بمكونة من الشعب.
وأكد ولد الغزواني أن الجهات الحكومية عاكفة على إعداد نصوص قانونية كفيلة بوضع حد لهذه الظاهرة التي وصفها بـ"الهدامة".
وتابع الرئيس الموريتاني قائلا: "أريد أن أطمئن الجميع أنه لن يكون هناك أي مساس من الحريات الفردية ولا من الحريات العامة ولا من الحريات المكفولة في الدستور".
وشدد ولد الغزواني على أنه يتمنى أن تكون هذه الثورة الإلكترونية قد تم استخدامها في دعم الحريات العامة وخصوصا دعم الحريات الصحفية، وفي إيصال المعلومة في الوقت المناسب.