أمين «أوبك» يعرب عن أسفه لإلغاء الاجتماع الوزارى الـ«أوبك +»
أعرب محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عن أسفه لكل الأطراف المعنية بالصناعة والمراقبين من المختصين بالسوق النفطية بعد الإخفاق في عقد الاجتماع الوزاري رقم 18 لمجموعة "أوبك" وشركائها المستقلين "مجموعة أوبك +"، الذي كان مقررًا له اليوم الإثنين، دون تحديد موعد آخر جديد للاجتماع.
وقال باركيندو إنه تشاور في هذا القرار مع الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي ورئيس مجموعة (أوبك+) وأيضًا الرئيس المشارك ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي.
يشار إلى أن تباينًا في وجهات النظر بين السعودية والإمارات حول زيادة الإمدادات النفطية اعتبارًا من أغسطس المقبل تسبب في تعثر التوصل إلى اتفاق وأدى إلى استمرار المفاوضات منذ الخميس الماضي دون إحراز تقدم.
وذكرت بلومبرج: أن الوضع غير واضح ويمكن للمجموعة إعادة تنشيط المحادثات في أي لحظة، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار بنحو 5% هذا العام بالقرب من 80 دولارًا للبرميل، حيث قد تشعر المنظمة بضغوط من الدول المستوردة بشأن ارتفاع الأسعار.
وعدم التوصل إلى اتفاق يعد فشلًا كبيرًا للتكتل، إذ يعد إشارة على زيادة التوترات بين الأعضاء إلى درجة أنه لم يكن هناك حل وسط ممكن، الأمر الذي يضر بدور المنظمة كإحدى أكبر المؤسسات المسئولة عن سوق النفط العالمية، مما يزيد من شبح حرب الأسعار المدمرة التي تسببت في تقلبات غير مسبوقة في الأسعار العام الماضي.
وعقب الإعلان عن فشل المحادثات، صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 0.97% إلى 76.91 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام نايمكس تسليم أغسطس 1.21% إلى 76.07 دولار للبرميل.
جدير بالذكر أن "أوبك+" وافقت في مطلع يونيو الماضي على الإبقاء على سياسة الإنتاج الحالية حتى نهاية يوليو الجاري، والتي تستهدف زيادة المعروض 2.1 مليون برميل يوميًا.
وكانت "أوبك" ومنتجون آخرون قد تعهدت في أبريل 2020 عندما تراجعت أسعار الخام بحدة في مستهل أزمة جائحة "كورونا" بخفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميًا، على أن تعاود ضخها تدريجيًا خلال الفترة الممتدة حتى نهاية أبريل 2022.