نصر حامد أبوزيد.. العقل المستنير
هو مفكر كبير أشعل ثورة فى الفكر العربى، لا برفع السلاح ولا السيوف ولا إطلاق النيران، بل بطرح أسئلة ساخنة باحثًا عن إجاباتها فى العقل العربى.
هو نصر حامد أبوزيد، المفكر الكبير الذى ولد فى ١٠ يوليو عام ١٩٤٣، فى إحدى قرى طنطا، ونشأ فى أسرة ريفية بسيطة، ولم تكن أسرته قادرة على تعليمه، واكتفى بالحصول على دبلوم المدارس الصناعية قسم اللاسلكى، إلا أنه بعد سنوات قليلة تمكن من الالتحاق بجامعة القاهرة وبالتحديد كلية الآداب قسم اللغة العربية ليحصل على الليسانس بتقدير امتياز، ثم الماجستير والدكتوراه فى الدراسات الإسلامية من نفس الكلية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتدرج فى درجته العلمية حتى أصبح أستاذًا مرموقًا فى الجامعة وفى عدد من الجامعات حول العالم.
ولقد أثارت كتابات نصر حامد الرأى العام فى مصر والوطن العربى بشأن رؤيته حول الخطاب الدينى، الأمر الذى انتهى بتكفيره والتفرقة بينه وبين زوجته باعتباره كافرًا وغير مسلم، فاضطر إلى مغادرة مصر هو وزوجته فى منفاه فى هولندا، حيث عمل هناك أستاذًا بجامعة لايدن.
توفى نصر حامد أبوزيد فى ٥ يوليو عام ٢٠١٠، عن عمر ناهز ٦٧ فى مستشفى الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر، تاركًا وراءه إرثًا تنويريًا عظيمًا.