السودان يرفض مناقشة حصص مياه النيل خلال مفاوضات سد النهضة
أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، رفض بلاده القاطع لمناقشة حصص مياه نهر النيل خلال مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مشددا على أنها مخصصة لمناقشة ملء وتشغيل السد فقط، ودعا إلى ممارسة الضغوط الخارجية على أديس أبابا لحثها على العودة للمفاوضات وعدم الإقدام على ملء السد دون اتفاق مع دولتي المصب وفقا لما نقله موقع أوردو بوينت الباكستاني.
وفي سياق متصل، دعت السودان فرنسا للضغط على إثيوبيا لمنع ملء سد النهضة من جانب واحد وفقا لما نقلته العربية.
وأشار بيان صدر اليوم عن وزارة الموارد المائية والري في السودان، أن عباس ناقش مع السفيرة الفرنسية لدى بلاده إيمانويل بلاتمان، سير ملف مفاوضات سد النهضة، حيث جدد "رفض السودان القاطع لمناقشة حصص المياه من خلال مفاوضات سد النهضة"، مؤكدا "أنها مخصصة للملء و التشغيل فقط".
كما أشار خلال الاجتماع الذي عقد في الخرطوم أمس، أن "السودان لن يدخل في أي جولات تفاوض ما لم يتم الاتفاق على تغيير منهجية التفاوض وأن يتم منح دور اكبر للمراقبين و الخبراء"، مشيرا إلى أن "قضية سد النهضة تعقدت وأصبحت سياسية أكثر من كونها فنية".
وطالب وزير الري بضرورة "ممارسة الضغوط الخارجية علي أثيوبيا حتي لا يتم الملء من جانب واحد و أن تعود اثيوبيا للمفاوضات للوصول إلي اتفاق يرضي جميع الأطراف".
وفي سياق متصل، اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الإثنين بتصريحات وزير الخارجية سامح شكري بأن عشر سنوات من مفاوضات سد النهضة لم تأت بنتيجة، وما زال الجانب الإثيوبي متعنتًا، ولم يظهر إرادة سياسية للتوصل لأى اتفاق، مشددًا على "إننا سنضع مجلس الأمن والمجتمع الدولي أمام مسئولياته، لأن هذا الأمر يهدد السلم والأمن الدوليين، ولا بد لمجلس الأمن أن يعمل على احتواء أي احتمال لتصعيد الموقف".
وأعرب شكري عن تطلعه إلى أن يظهر المجلس موقفًا محددًا، يعزز من فرص التوصل لاتفاق قانوني ملزم يلبي طموحات الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا)، مؤكدًا أن كل الوسائل متاحة حيال التعامل مع أزمة سد النهضة، مشيرًا - في الوقت ذاته - إلى أن مصر ترتكن إلى السلم في الإطار السياسي بهدف تجنب الصراع والصدام والتوتر الذي قد ينتج في منطقة القرن الأفريقي.