تقرير يمني يتهم الأمم المتحدة والمفوضية السامية بارتكاب مغالطات تخدم الحوثي
اتهمت لجنة إغاثية حكومية في اليمن، اليوم الأحد، مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "اوتشا"، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بارتكاب مغالطات ورفع إحصائيات غير دقيقة عن الأوضاع الإنسانية، لخدمة ميليشيا الحوثي في محافظة الجوف.
واعتبرت لجنة الإغاثة بمحافظة الجوف في مؤتمر صحفي، ما ورد في تقرير المفوضية السامية، الصادر في أبريل الماضي: لا يستند إلى أبسط معايير العمل الإنساني.
كما طالبت بتشكيل لجنة دولية لتقصّي الحقائق تجاه المساعدات التي صرفت بالمحافظة واستفاد منها عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال رئيس اللجنة ووكيل محافظة الجوف، عبدالله الحاشدي، في المؤتمر: "بينما كان النزوح من محافظة الجوف إلى مأرب والمناطق الشرقية والشمالية، تفاجأت اللجنة بتقرير يرصد نزوح مليون ومائتين و55 ألف نازح إلى مناطق سيطرة الميليشيا في الجوف قادمين من صعدة وعمران ومأرب، واحتوى على معلومات وبيانات مغلوطة وغير دقيقة".
وحمل الحاشدي، ميليشيا الحوثي استغلال المساعدات الإنسانية في الجوف لصالح المجهود الحربي في جبهات القتال، مشيرا إلى أن المساعدات النقدية صرفت لعناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
واعتبرت اللجنة كل ما ورد في التقرير الصادر من مفوضية شؤون اللاجئين لا يستند إلى أبسط معايير العمل الإنساني وقدم معلومات وأرقاما مغلوطة ومضللة ورفع إحصائيات لا تخدم سوى الميليشيا الحوثية التي عملت على تسييس المساعدات الإنسانية واستغلالها لدعم أنشطتها الإرهابية بحق المواطنين وحرمان المستحقين الحقيقيين منها.
كما أكدت أن جميع المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية تدار قسراً من قبل ميليشيا الحوثي وتستغل لخدمة عناصرها.
ودعت اللجنة المنظمات الإنسانية إلى سرعة التدخل وتقديم المساعدات لمخيمات النازحين في مديرية خب الشعف (الريان – التيمة- الحرج) ومديرية برط العنان عزلة آل سليمان (القرن – عفي – الهضبة) وغيرها التي تضررت منذ مارس 2020 ولم تصلها أي مساعدات إنسانية.
كما دعت المنظمات الدولية الإنسانية إلى سرعة تفعيل العمل الإنساني بمكتب مأرب – الجوف، لضمان الوصول إلى المتضررين والنازحين.