السلطات القبرصية تحقق في وفاة 4 عمال مصريين بحرائق الغابات
قال أحد أعضاء الجالية المصرية في قبرص، إن العمال المصريين الذين لقوا حتفهم في حرائق الغابات، يعملون بشكل موسمي في مزارع متخصصة في زراعة الطماطم ويعيشون بداخلها، مؤكدًا أن العديد من العمال المهاجرون يعملون بمثل هذه المزارع.
وأضاف عضو الجالية المصرية في قبرص رفض ذكر اسمه في تصريحات لـ"الدستور"، أن أوضاع العمال المهاجرين الذين يعملون في قبرص غير آمنة وتحتاج إلى تدخل وزارتي القوى العاملة والهجرة لمتابعة مراجعة العقود الخاصة بالعمل وتحديد حقوق العاملين من أجل الحفاظ عليها.
وتوقع عضو الجالية المصرية في قبرص أن السلطات القبرصية ستحقق في الظروف التي وضعوا بها هؤلاء العمال، والتي أدت إلى وفاتهم داخل الغابات محترقين، مشيرًا إلى أنه تم منعهم من ترك المزرعة علي الرغم من اشتعال الحرائق ووجود خطر على حياتهم.
وأعلنت السفارة المصرية في نيقوسيا، أنها علمت من الجهات القبرصية المعنية بوفاة ٤ مواطنين مصريين، كانوا يعملون في قبرص، نتيجة حرائق الغابات التي أشعلتها الرياح العاتية، وتسببت في أضرار بما يقل عن 6 بلدات في سفوح سلسلة جبال ترودوس.
وكانت السفارة قد قامت فور تلقيها تلك المعلومات، بتشكيل غرفة عمليات للتواصل مع المسؤولين القبارصة، الذين أبدوا من جانبهم كل التعاون والاهتمام، وعلى رأسهم وزراء الخارجية والداخلية والصحة والزراعة ورئيس جهاز الشرطة.
كما انتقل السفير المصري وطاقم السفارة إلى مناطق الحرائق بصحبة طاقم من الشرطة القبرصية لمتابعة كل التطورات ذات الصلة، وذلك بعد الحصول على التصاريح اللازمة، حيث يجرى في الوقت الراهن فحص مكان الحادث وملابساته تمهيدًا لإنهاء كل الإجراءات لنقل جثامين المتوفين المصريين إلى أرض الوطن في أسرع وقت ممكن.
وتقدمت وزارة الخارجية بخالص التعازي والمواساة لأسر المتوفين، داعية المولى عزّ وجَل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يُسكنهم فسيح جناته.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أرسل مساعدة جوية لمعاونة قبرص على احتواء حريق غابات ضخم شمالي مدينتي ليماسول ولارنكا، وأرسلت اليونان وإسرائيل طائرات إطفاء للمساعدة في هذا الجهد بعد أن ناشدت قبرص المساعدة الدولية وتفعيل آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي.
وتسبب الحريق الذي أشعلته الرياح العاتية في أضرار بما يقل عن ست بلدات في سفوح سلسلة جبال ترودوس وهي منطقة تغطيها غابات الصنوبر وشجيرات كثيفة الخضرة.