«مي زيادة.. مقالات الأهرام» أبرز إصدارت «مؤسسة الأهرام» بمعرض الكتاب
يتصدر كتاب "مي زيادة.. مقالات الأهرام"، قائمة أبرز الإصدارات الجديدة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، ويعتبر الأول في سلسلة تعاون مشترك بين "المركز الماروني اللبناني للثقافة والإعلام" و"مؤسسة الأهرام"، لإصدار عدة كتب عن الرواد اللبنانيين الذين أسهموا في النهضة المصرية أوائل القرن الماضي، ومنها "أوراق الهرم السادس..مقالات انطون الجميل في الأهرام"، و"المعمار الكاثوليكي في مصر".
وجاء كتاب "مي زيادة.. مقالات الأهرام" في 864 صفحة وهو إعادة اكتشاف للكاتبة مي زيادة، إذ يطرح قضايا أشبه بإنفرادات في عصرها، وتصلح لهذا العصر أيضا كـ "المساجد في مصر، والآذان، والترانيم، والنشيد الوطني، وأسماء الشوارع"، وغيرها، تناولتها من خلال مقالاتها التي نشرت في جريدة "لأهرام" بين عامي 1916 و1935 وهي الفترة التي تميزت بغزارة إنتاج مي زيادة الصحفي، ومن المقالات التي كتبتها مي وتضمنها الكتاب: "مشكلة المشاكل في مصر: التعليم وبعض المشاكل الأخرى المتصلة به"، "جواب إلى سائل عن قائمة كتب لعروسه"، "تربية المرأة في مصر"، "البوليس النسوي في مصر"، "آثار مصر في روما"، "خطاب إلى شعراء مصر: أين النشيد القومي المصري"، "حول تغيير أسماء الشوارع وهدم الآثار"، "صوت رمضان في سبيل المسجد الأقصى"، "أجراس عيد الفصح".
وجاء في تصدير جورج شيحان مطران الموارنة والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر للكتاب: "منذ أن أدخل الموارنة أول مطبعة إلى الشرق (مطبعة دير مار انطونيوس قزحيا)، بلبنان الشمالي في العام 1585، أولوا اهتماما خاصا بنشر العلم والمعرفة، فكان الدير "الماروني" أقدم منبر للطباعة في الشرق، والنواة الأولى لنشر الكتاب، وما تبعه من نهضة ثقافية وتعليمية كان من خلالها الأجداد الموارنة، وأبناء بلاد الأرز حاضرون، يبدعون، ويناضلون بقوة العقل والمعرفة والوطنية، التي رفع رايتها الأولى المعلم بطرس البستاني (1819- 1883) أبو التنوير العربي، من خلال شعاره "حب الوطن من الإيمان"، و مدرسته الوطنية التي أخرجت نخبا سياسية وأدبية وفكرية كان لهم دور بارز في نهضة لبنان والمشرق العربي".
وتضمن التصدير نفسه أنه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ارتحل هؤلاء الرواد بعقولهم وأوراقهم من بلاد الأرز إلى بلاد النيل، فعلموا، وتعلموا، أفادوا واستفادوا، أعطوا وأخذوا.. هولاء الرواد دافعوا أيضا عن الحق العربي والحرف العربي، حينما وقف الماروني اللبناني سليمان البستاني يرفع شروطه في "مجلس المبعوثان" 1908 بمنع توظيف غير الناطقين باللغة العربية في الدواوين الرسمية للسلطنة العثمانية، فارضا لغة القرآن على الأراضي التي حاول العثمانيون تتريكها.