بعد قليل.. محاكمة 10 متهمين بالقتل العمد وترويع المواطنين فى المطرية
تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقد فى العباسية، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة 10 متهمين بقتل شخصين وترويع المواطنين، فى منطقة المطرية.
وأمر المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة، بإحالة 10 أشخاص إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامهم بالقتل العمد وترويع المواطنين فى المطرية، حيث جاء بأمر الإحالة أن المتهمين اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم التعدي على الأشخاص والتأثير على السلطات العامة في أعمالها باستعمال القوة والعنف، حال كون بعضهم حاملین أسلحة نارية وذخائر على النحو المبين بالتحقيقات.
كما قتلوا وآخرون مجهولون المجني عليهم محمد حسني احمد عبد المقصود، وأحمد أمین عبد العزيز بأن أطلقوا صوبهما أعيرة نارية من أسلحة نارية "فرد خرطوش، مسدس فردي الطلقات" قاصدين من ذلك ازهاق روحهما فأحدثوا إصابتهما الموصوفة بتقريري الصفة التشريحية والتي أودت بحياتهما على النحو المبين بالتحقيقات.
فيما اقترنت الجناية السابقة بجناية أخرى وهي أنهم في ذات الزمان والمكان: شرعوا في قتل المجني عليهم "إسلام فتحي عباده، وأحمد صلاح الدين حشمت، وعبد الرحمن طارق أحمد"، بأن أطلقوا صوبهم أعيرة نارية من أسلحة نارية "فرد خرطوش، مسدس فردي الطلقات"، قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم، فأحدثوا إصاباتهم الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق، إلا أنه خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم به، وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج.
قانون العقوبات
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.