40 يوما من الحرارة الشديدة.. ماذا تعني «أيام الكلب» التي بدأت اليوم؟
يعتبر فصل الصيف من أشد الفترات قسوة على الكثير من الذين لا يفضلون حرارة الصيف، خاصة أولئك الذين تتعطل أعمالهم خلال فترة الصيف، وتمر هذه الشهور عليهم وكأنها أيام ثقال، لكن ربما لا أحد يعرف التسمية الحقيقية لهذه الفترة شديدة الحرارة والتي تبدأ من اليوم، إنها أيام الكلب.
ربما يتعجب الكثيرين من هذه التسمية، إذا فلماذا سُميت هذه الأيام بأيام الكلب وماهي عددها.. نشرح ذلك في السطور التالية:
الثالث من يوليو هو بداية ما يعرف بأيام الكلب، وهي فترة تشتد خلالها درجة حراراة الصيف في دول نصف الكرة الشمالي، وتعرف بأشد أيام الصيف الحارة، وتبدأ في أول شهر يوليو وتستمر حتى منتصف أغسطس، أما في النصف الجنوبي فتحدث في يناير وحتى فبراير.
لماذا سميت أيام الكلب بهذا الاسم؟
الرومان هم الشعب الذي يرجع إليه تسمية هذه الأيام بهذا الاسم، فهم الذين ربطوا بين الطقس الحار وظهور نجم "الشعرى اليمانية"، النجم الأكثر لمعانًا في كوكبة الكلب الأكبر، والكوكبة تعني مجموعة من النجوم تكَون شكلًا أو صورة محددة.
وتأثير حرارة "أيام الكلب" يكون على دول نصف الكرة الأرضية الشمالي، وهي القطب الشمالي المتجمد وبعض الدول في شمال إفريقيا وفي قارة أمريكا الجنوبية والشمالية وأمريكا الوسطى، والدول الأسوية، حيث يشكل نصف الكرة الشمالي 60% من مساحة اليابس من الكرة الأرضية.
وحدد الرومان القدامى أيام الكلب من 24 يوليو وحتى 24 أغسطس من كل عام، أما في التقويم الزراعي فمدتها 40 يومًا، تبدأ من 3 يوليو وحتى منتصف أغسطس من كل عام، وهو التوقيت الذي يسير عليه العالم حاليًا، لذلك فمن المقرر أن تبدأ هذه الأيام من اليوم، وتستمر معنا لمدة تصل إلى 40 يوم، قبل أن تفارقنا في الرابع والعشرين من أغسطس.
كانت أيام الكلاب محسوبة بشكل مختلف عن طريق ما يسمى بـ "الصعود الكوني"، وكانت كلها تختلف باختلاف خط العرض ولا تحدث لمعظم نصف الكرة الجنوبي، وهي تقدر من 30 إلى 61 يومًا تقريبًا.