الولايات المتحدة تدعو إلى وقف فورى لأعمال العنف فى أفغانستان

أدانت السفارة الأمريكية في أفغانستان هجمات طالبان الأخيرة على المدنيين، ودعت إلى وضع حد فوري لأعمال العنف المستمرة.

وقالت السفارة الأمريكية، في بيان، أوردته وكالة أنباء “خاما برس” الأفغانية، اليوم الجمعة، إن هجمات طالبان تستهدف المدنيين الأبرياء والبنية التحتية في أفغانستان ودعت إلى إنهاء العنف المستمر من جانب الحركة.

وأضاف البيان أن "الأفغان يستحقون العيش بحرية دون خوف، لقد شهدوا ما يكفي من العنف".

ووفقًا للبيان الصادر عن السفارة الأمريكية في كابول، قُتل أكثر من 38 ألف مدني أفغاني، وأصيب أكثر من 70 ألفًا، وعانى ملايين الأفغان الآخرون من وفاة أو إصابة أحد أفراد أسرته على مدى السنوات الـ12 الماضية من الحرب.

وأكدت السفارة الأمريكية التزامها بمساعدة وتقديم الدعم المالي لقوات الأمن الأفغانية.

يأتي ذلك فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم 3. 3 مليار دولار لكابول خلال العامين المقبلين لدعم قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل طالبان.

وستوفر الولايات المتحدة أيضًا معدات عسكرية بما في ذلك الطائرات لتعزيز القوات الجوية الأفغانية.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها لا تعتزم التخلي عن أفغانستان برغم الانسحاب المزمع للقوات من البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريح نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة: "نعم، نسحب قواتنا ولكننا نعتزم الحفاظ على وجود دبلوماسي في كابول".

وشدد برايس: "هذا شيء مهم بالنسبة لنا، نظرًا لرغبتنا المتأصلة في استمرار الشراكة مع الحكومة الأفغانية وبشكل مصيري مع الشعب الأفغاني. لذا نحن لا نعتزم التخلي عن أفغانستان".

وأضاف: "العلاقة ستبدو مختلفة مع الانسحاب العسكري الجاري، وبمجرد اكتماله في الأسابيع والأشهر المقبلة. لكن هذا لا يقلل بأي حال من التزامنا تجاه الحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني".

وأشار برايس، إلى أن "هذه هي النقطة المهمة للغاية بالنسبة لوزارة الخارجية، ولوزير الخارجية أنتوني بلينكن، وللرئيس جو بايدن وللإدارة الأمريكية بكاملها .. وهو أمر أوضحه بايدن مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في زيارته الأخيرة للبيت الأبيض".