«المارونى اللبنانى» يدشن أول مشروعاته الثقافية بإصدار كتاب عن مى زيادة

صدر عن "المركز الماروني اللبناني للثقافة والإعلام بالقاهرة" بالتعاون مع "مركز الإهرام للترجمة والنشر" كتاب "مي زيادة.. مقالات الأهرام". الكتاب من تصدير المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، ومن تحرير الكاتب الصحفي عزمي عبد الوهاب.

يحوي الكتاب الضخم (864 صفحة) المقالات الكاملة التي كتبتها الأديبة اللبنانية مي زيادة، في صحيفة "الأهرام" في الفترة ما بين العامين (1916- 1936).

وجاء في تصدير المطران شيحان للكتاب: "منذ أن أدخل الموارنة أول مطبعة الى الشرق (مطبعة دير مار انطونيوس قزحيّا)، بلبنان الشمالي  في العام 1585، وقد أولوا اهتماماً خاصاً بنشر العلم والمعرفة ، فكان الدير الماروني اقدم منبر للطباعة في الشرق، والنواة الأولى لنشر الكتاب، وما تبعه من نهضة ثقافية وتعليمية كان من خلالها الأجداد الموارنة، وأبناء بلاد الأرز حاضرون.. يبدعون.. ويناضلون بقوة العقل والمعرفة والوطنية.

 لهذا التراث الضخم أهمية كبيرة ، فهؤلاء الروّاد الذين حملوا لواء المعرفة والتثقيف والتعايش والوحدة الوطنية، قد استشرفوا الأخطار الخارجية التي تحيط بالشرق، ومؤامرات الاستعمار التي تحاك ضد شعوب المنطقة، وقدموا أيضا إرهاصات التعايش المسيحي الإسلامي".

 جدير بالذكر أن "المركز الماروني اللبناني للثقافة والاعلام بالقاهرة " كان قد بدأ في تدشين مشروعه الثقافي الضخم بإصدار عدة كتب عن الرواد الموارنة واللبنانين اللذين أثروا الحياة الثقافية في مصر في بدايات القرن الماضي .

وكان الأنبا جورج شيحان، مطران الكنيسة، قد قال في تصريح لـ"الدستور": "الموارنة موجودون في مصر الحبيبة منذ أكثر من 600 عام، وقد كشفت ذلك الوثائق وكتب التاريخ، وكان الموارنة أقلية متميزة في مصر أوكلت إليهم بعض الأعمال والمهام المتميزة، ويوجد مخطوط في المتحف البريطاني يحمل اسم الابتهالات، وقد جاء فيه أن قسًا مارونيًا قد نسخه عام 1498، وتضمن السجل أسماء الولادات والزواج، إلا أن أول كنيسة مارونية قد تأسست في ربوع مصر الحبيبة كانت كنيسة البارجة في دمياط وأسسها الأب موسى هيلانة الراهب الماروني الحلبي عام 1745، بعد ازدياد أعداد الموارنة في دمياط وبقية أنحاء مصر".

 وأضاف: «شعور عظيم أن أخدم الرعية في بلد عظيم كمصر أكبر البلدان العربية، ولا سيما أن هذا البلد المبارك قد احتضن أجدادنا الموارنة وفتح ذراعيه لهم، فأسسوا نهضة ثقافية وفنية وحضارية كبيرة، أمر بجانب أوبرا الإسكندرية أتذكر مؤسسيها عائلة قرداحي، أمر بجوار نقابة المحامين أتذكر أنطون مارون».