«الناتو» يحتفل بمرور 60 عامًا على إطلاق أول مظلة حماية جوية
تحل اليوم الخميس ذكرى مرور 60 عاما على إنشاء أول مظلة للحماية الجوية لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) للدفاع عن الأجواء الأوروبية في الأول من يوليو 1961.
بدأ حلفاء الأطلسي العمل على توحيد قواه الجوية؛ دفاعا عن الأجواء والأراضي الأوروبية؛ تتسم بتكاملية الأداء واتصال التشفير والتنسيق العملياتي بين القوات الجوية لدول الحلف على مدار الساعة.
وفي قاعدة (راستن) الجوية الألمانية التابعة للناتو، أقام حلف شمال الأطلنطي بهذه المناسبة عرضا توثيقيا لشبكة مظلة الحماية الجوية الموحدة للناتو عند أول انطلاقة لها في الأجواء الأوروبية، التي قسمها الحلف إلى قطاعات متصلة تغطي أجواء امتداداته الحدودية الأرضية والبحرية، وتقوم مقاتلات دول الحلف معا بالتحليق فيها وحراستها من الطائرات المعادية على مدار الساعة يوميا فى دوريات متعاقبة وكان ذلك ابان ذروة الحرب الباردة بين المعسكرين الغربى والسوفيتى لكنه ظل حتى اليوم مهمة مستديمة لقوات الحلف الجوية .
تضمنت الفاعليات نماذجا مجسدة ومصورة للمقاتلات التي باشرت للمرة الأولى مهام حماية الأجواء الأوروبية عبر مظلة الحلف الجوية و جميعها الآن مقاتلات محالة للتقاعد منذ عقود و لم يعد لها مكان سوى متحف التاريخ الجوي للحلف فى راستن بألمانيا.
كما قامت قيادة العمليات الجوية للحلف بتكريم قدامى الطيارين ممن لا يزالون على قيد الحياة وأسهموا فى تشغيل اول مظلة حراسة جوية للاجواء الاوروبية جسدت روح التعاون الدفاعى التى تأسس بموجبها حلف شمال الأطلنطى الذى يضم الآن فى عضويته 30 دولة .
وقام الجنرال الامريكى جيف هاريجيان قائد القوات الجوية للناتو كذلك بتكريم ما لا يزالون على قيد الحياة من الملاحين وأطقم الدعم النسائي والمذخرين والمراقبين الجويين القدامى، مشيدا بدورهم في وضع اللبنات الأولى لما اعتبره الجنرال هاريجيان أنه أول مظلة حراسة جوية تتسم بالحركية العالية واستمرارية العمل بلا انقطاع على 24 ساعة / 7 أيام أسبوعيا منذ تأسيسها قبل ستين عاما و حتى الآن مؤكدا على ان ذلك يعد " قصة نجاح " دفاعية تحتسب للأوروبيين تعمل بانتظام وتجسد قيم الدفاع الجماعى لهم.