مجمع إعلام دمنهور ينظم ندوة حول دور التقاليد في تفاقم المشكلة السكانية
نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب مدير المجمع بالتعاون مع مجلس مدينة حوش عيسى ندوة إعلامية حول، العادات والتقاليد السلبية ودورها في تفاقم المشكلة السكانية وتنمية الوعى لدى المواطنين وتداعياتها السلبية على الفرد والمجتمع السكانية بقاعة نادى المعلمين بحوش عيسى وذلك وسط إجراءات احترازية كاملة للحد من انتشار فيروس كورونا.
حاضر فى الندوة الدكتور صالح إبراهيم على مدير عام المجلس القومى للسكان بالبحيرة، الداعية سمية صبرى، واعظة متطوعة بإدارة أوقاف البحيرة شارك فى فعاليات الندوة عبد الهادى رشوان، رئيس مجلس مدينة حوش عيسى، ومحمد العدوى، مدير الإدارة التعليمية بحوش عيسى، وشيرين سكران منسق اللجنة السكانية بمجلس مدينة حوش عيسى وعدد كبير من موظفى مجلس المدينة والإدارة التعليمية بحوش عيسى ومكلفات خدمة عامة.
افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوى مسئول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور موضحة أن العادات والتقاليد السلبية والموروثات الاجتماعية الخاطئة هى واحدة من أهم أسباب تفاقم الزيادة السكانية فى مصر فهناك حوالى 50% من الأسر يتمسكن بتلك الثقافات الخاطئة التى تتحدى مجهودات الدولة في مجال التوعية بضرورة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية .
وأكد الدكتور صالح ابراهيم على عدة نقاط منها: أن الزيادة السكانية تعرقل مسيرة التنمية وتؤثر على الاقتصاد وتستنزف موارد الدولة وما تقدمه من دعم للمواطنين فى كافة المجالات منها " الصحة- التعليم – الغذاء وغيرها "فكلما كان عدد السكان أقل كلما كان الدعم المقدم لهم أكبر وبالتالى رفع المستوى المعيشى والصحى والتعليمى لأفراد المجتمع مشيراً أن الزيادة السكانية تشكل خطرا داهما يهدد عملية التنمية والإصلاح الإقتصادى التى تنشدهما الدولة وتعد السبب الأول وراء زيادة نسبة البطالة والتسرب من التعليم والزواج المبكر وتكدس الفصول بالمدارس وزيادة قوائم الانتظار بالمستشفيات وعدم حصول المواطن على خدمة صحية جيدة .
كما أكد صالح على دور المجتمع المدنى فى مساندة ودعم الدولة فى مواجهة المشكلات المجتمعية التى تهدد كافة أوضاع المجتمع سواء" سياسية- أمنية – تعليمية – صحية" وغيرها وعدم ترك الدولة وحدها التصدى لكل ما يطرأ من مشكلات وعراقيل تقف أمام تقدمها ورخائها، مؤكدا أنه مازالت العديد من الأسر تلجأ إلى الإنجاب المتكرر بهدف تشغيل أبنائها منذ صغرهم وقبل أن يشتد عودهم لجلب المال ومساعدة الأب فى تلبية مستلزمات الأسرة من مأكل وملبس ومسكن ...وغيرها بدلا من الاهتمام بهم ورعايتهم وتعليمهم مطالباً الأسر الإتجاه إلى تأجيل الحمل الأول للمتزوجين الجدد دون التأثير فيما بعد على حدوث الإنجاب كوسيلة لتنظيم الأسرة وعدم تدخل الأهل والمجتمع على قرار الزوجين بتأجيل الحمل الأول وتركهم تدبير حياتهم وأسرتهم كيفما يشاؤون .
ثم تحدثت الداعية سمية صبرى موضحة عدة نقاط منها: أن العادات والتقاليد هى الإرث الثقافى العام لأى مجتمع بها يحافظ على تواصله واستمراره وتتوارثها الأجيال ومنها "يغلبك بالمال أغلبية بالعيال – الولاد عزوة – تفضيل الذكور على الإناث – العيال بتيجى برزقها – الولد سند وغيرها " والتى تعتبر من أهم أسباب الإنجاب المتكرر وزيادة عدد أفراد الأسر والذى يؤدى بدوره إلى تفاقم المشكلة السكانية .ولكن أين حق الأولاد فى الرعاية والتربية وأين حقهم فى الأب والأم .وذكرت قول الرسول (ص) كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .
كما أشارت سمية صبرى إلى أن الإسلام حث على تكوين الأسرة ودعا على أن يعيش الناس فى ظلالها حيث أن الأسرة هى اللبنة الأساسية فى بناء مجتمع قوى. قال تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " صدق الله العظيم و أنها هى نواة المجتمع وتخرج منها الثمرة وهى الذرية الصالحة القوية التى يرجى خيرها ويؤمن شرها ويكون وجودها مصدر سعادة وقوة للأسرة وهى ذرية ذات علم وخلق ومنتجة أكثر مما تستهلك .
كما ذكرت الداعية سمية أن تفضيل الذكور على الإناث هو أيضا من العادات والتقاليد الخاطئة وذكرت الآيه الكريمة " يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير" صدق الله العظيم فالحمل يقع بإرادة الله تعالى ولا يملك أحدا على الإطلاق أن يمنع ما قدره الله ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن وكون الجنين ذكر أو أنثى مرده لله وحده فهو مسطور فى اللوح المحفوظ نشرة إلى أن فضيلة مفتى الجمهورية أكد على أن تنظيم الأسرة و خفض المواليد من الأمور الدينية الحتمية وواجب شرعى دخل فى نطاق اللازم والضرورى ،وفى نهاية حديثها ذكرت أنه كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم وتزينوا ليوم العرض الأكبر .