أمريكا الأولى والأرجنتين الأخيرة في تصنيف التعامل مع وباء كورونا
احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في تصنيف مرونة التعامل والسيطرة على وباء كورونا المستجد، فيما حلت الأرجنتين في المركز الأخير للتصنيف.
وضم التصنيف العالمي لمؤسسة "بلومبرج" لمرونة التعامل والسيطرة على وباء كورونا 53 دولة على مستوى العالم، وتصدرته الولايات المتحدة الأمريكية بسبب التوسع في حملة لقاح سريعة وعالية الفعالية وبفضل حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار قدمتها للتعافي من الفيروس، مما أوقف ما كان في يوم من الأيام أسوأ تفشي للفيروس في العالم، في حين احتلت الأرجنتين المركز الأخير.
ووفقا لوكالة أنباء جنوب الأطلنطي، اليوم، فقد أوضح مؤشر بلومبرج أن دولًا أوروبية مثل سويسرا وفرنسا وإسبانيا تقع من بين العشرة الأوائل للتصنيف وهي دول فتحت حدودها أمام السياح المحصنين بينما انخفضت لديها حالات دخول المستشفيات بسبب التطعيم.
وأشار تصنيف بلومبرج إلى تراجع دول من منطقة آسيا والمحيط الهادئ كان أداؤها جيدًا في التصنيف السابق إلى مراكز أقل مثل سنغافورة وهونج كونج وأستراليا، بسبب استمرار تطبيق القيود الصارمة على الحدود للحد من تفشي الفيروس، مما حد من قدرتها على إعادة فتح اقتصادتها، فيما هبطت تايوان إلى المركز 44 بسبب تأخر حملات التطعيم و التفشي الكبير للوباء.
واحتلت الهند والفلبين وبعض دول أمريكا اللاتينية المرتبة الأدنى للتصنيف وسط التغيرات الناجمة عن العزلة العالمية وبطء حملات التطعيم.
وحسنت المكسيك وضعها بسبب التقدم في تنفيذ برنامج اللقاحات، وإعادة فتح الشركات، وزيادة حجم الرحلات الجوية وطرق السفر بالإضافة إلى تطعيم أعداد كبيرة من مواطنيها.
وحدد تصنيف بلومبرج الرئيسي عشرة معايير لتسجيل مدى نجاح كل دولة في مواجهة تفشي كورونا منها تطبيق حملات التطعيم وتخفيف القيود، ومدى سهولة الدخول والخروج ومدى تعافي السفر الجوي، جنبًا إلى جنب مع تراجع معدلات الوفيات إلى عدد العدوى، وحرية الحركة، والنمو الاقتصادي.
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الست التابعة لمنظمة الصحة العالمية.