محكمة أردنية تصادق على قرار إعدام 6 متهمين في «فتى الزرقاء»
أعلنت محكمة التمييز الأردنية، اليوم الثلاثاء- أعلى محكمة قضائية في الأردن- رد جميع التمييزات المقدمة في قضية الاعتداء الوحشي على "فتى الزرقاء"، والتي كانت فجرت غضبا عارما داخل الأردن وخارجه.
وفي التفاصيل، فقد قررت المحكمة تأييد ما جاء في القرار المُمَيز، وصادقت المحكمة بقرارها الصَّادر بتاريخ 15 من شهر الجاري على قرار محكمة أمن الدولة بالقضية، والذي تضمَّن الحُكم بالإعدام شنقًا على 6 متهمين في القضية، إضافة إلى أحكام أخرى بالوضع بالأشغال الشَّاقة المؤقتة لمتهمين آخرين، واحد منهم 10 سنوات، وآخر 15 سنة، واثنان آخران سنة واحدة، فيما برأت 7 آخرين.
وتوصلت محكمة التَّمييز في قرارها إلى أنَّ الحُكم المطعون فيه جاء مستوفيًا لشروطه القانونية كافة، مما يتعين معه تأييده.
بدوره، أكد الضحية صالح حمدان، المعروف باسم "فتى الزرقاء" أنه كان واثقا من نزاهة وعدالة القضاء الأردني، متمنياً إعادة النظر في حكم الحبس الصادر بحق والده.
يشار إلى أن أحداث قضية "فتى الزرقاء" تعود لعدة أشهر خلت، حين قام عدة أشخاص بخطف طفل من مدينة الهاشمية، ونقله إلى منطقة خالية من السكان شرقي محافظة الزرقاء ثم اعتدوا عليه بالضرب وبتروا يديه، وفقأوا إحدى عينيه، وإيذاء الأخرى، ثم تركوه في منطقة خالية من السكان، وبعيدة عن أقرب مستشفى 7 كلم.
وباشرت محكمة أمن الدولة الأحد 29 نوفمبر من العام الماضي، أولى جلسات الاستماع لشهود النيابية في القضية التي شغلت الأوساط إلى حد كبير، والبالغ عددهم 26 شاهدا بمن فيهم المعتدى عليه، في حين عقدت أولى جلسات الاستماع في القضية الأربعاء 25 نوفمبر 2020، وبلغ عدد المتهمين في القضية 17 متهما بالاشتراك، أحدهم فار، ويجري محاكمته غيابيا.
وكانت محكمة أمن الدَّولة الأردنية، قد أسندت تسع تُهم لـ 17 شخصًا، أحدهم فارٌ من وجه العدالة، اشتركوا ببتر يدي طفل، وإعتام إحدى عينيه في محافظة الزَّرقاء قبل شهر، في القضية التي عرفت إعلامياً باسم "فتى الزرقاء".
وأظهرت القراءة في أعمار الأشخاص المتهمين بقضية الفتى صالح أن أكبرهم سناً عمره 55 عاما وأصغرهم 20 عاما.