دراسة: تلقى جرعة ثالثة من لقاح أسترازينيكا يمكن أن يكون فعالًا بدرجة أكبر
كشفت دراسة نشرت اليوم الإثنين أن الاستجابات المناعية للقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تتحسن مع وجود فترات أطول لمدة 10 أشهر تقريبًا بين الجرعات، وأن تلقي جرعة ثالثة يمكن أن يعزز مستويات الأجسام المضادة بشكل أكبر، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وكشف البحث الذي نشرته جامعة أوكسفورد اليوم الإثنين، أن توسيع الفجوة الزمنية بين الجرعتين الأولى والثانية يزيد من مستويات الأجسام المضادة الواقية.
كما تمكن الباحثون من أن يكشفوا لأول مرة أن إعطاء معزز بعد أكثر من ستة أشهر من الجرعة الثانية يظهر استجابة قوية ونشاطًا متزايدًا ضد السلالات الجديدة المتحورة من الفيروس الفتاك.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا " عن أندرو بولارد، رئيس مجموعة أوكسفورد للقاحات، القول إنه ليس من المعروف بعد ما إذا كان الناس سيحتاجون إلى جرعة معززة في الخريف، ولكن البيانات الجديدة تظهر أن اللقاح الحالي يمكن أن يكون فعالًا.
وقال إن بيانات العالم الحقيقية الصادرة عن هيئة الصحة العامة في إنجلترا كشفت بالفعل عن أن جرعتين توفران حماية جيدة ضد دخول المستشفيات والوفاة من السلالة الجديدة "ألفا" التي ظهرت في مدينة كنت البريطانية والسلالة دلتا التي ظهرت لأول مرة في الهند.
وبهاتين الجرعتين اللتين تمنعان حاليًا أكثر من 90 في المئة من حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19، قال إنه "من الصعب القول" ما إذا كانت الجرعة الثالثة يمكن أن ترفع النسبة المئوية بضع درجات أخرى.
لكنه أضاف "المعززات تعني الكثير إذا كانت الحماية تقل مع مرور الوقت، ونحن لا نعرف ذلك، ولكن إذا كان الأمر كذلك، هل يمكنك أن تعززها؟، والجواب على ذلك من هذه البيانات هو نعم، يمكنك ذلك.
واستطرد قائلًا، إنه ليس هناك ما يشير اليوم إلى أننا بحاجة إلى معززات، وهو أمر نحتاج فيه إلى مواصلة النظر في البيانات واتخاذ القرارات مع مرور الأشهر، حول ما إذا كانت تلك الحماية التي لدينا قد فقدت".
وقال إن الخبراء " يتوقعون أن تبدأ المناعة في التضاؤل مع مرور الوقت لأن ذلك يحدث بالفعل " بيد أنها لن تعود " إلى الصفر ".