إعلامى عراقى: بغداد استعادت مكانتها الريادية بمساندة مصر والأردن
قال الإعلامى العراقى طارق الربيعي إن القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق، بعد أن احتضنتها القاهرة وعمان الآن تعقد فى بغداد بنسختها الثالثة، وهو ما يثبت عودة مكانة العراق لمكانته الريادية على مستوى المنطقة والإقليم.
وأضاف «الربيعي»، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن مخرجات هذه القمة ستكون لها انعكاسات إيجابية فى مختلف المجالات، وفى طليعتها التعاون الاقتصادى والأمنى والتجارى والسياسي، وستكون لها آثار إيجابية كثيرة على شعوب هذه البلدان الثلاثة.
وأوضح أن هذه القمة الثلاثية عن طريقها جاء مشروع الشام الجديد، وهو بمثابة هدف عربى يهدف إلى تشكيل منظومة إقليمية للدفاع عن الدول الثلاث التى تضررت نتيجة أسباب عدة وتعانى من تهديدات سياسية وأمنية، وذلك من خلال مساندة بعضها البعض على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والاستثمارية والسياسية، خاصة أن هذه الدول الثلاث تعانى من المشاكل ذاتها، ومنها ضعف النمو والبطالة وعدم الاستقرار السياسي والعقبات سوف تذوب من خلال مساندة تلك الدول لبعضها البعض، من خلال التجمع الاقتصادى الذى سيحدده مشروع الشام الجديد، الذى يمثل مشروعًا اقتصاديًا كبيرًا لهذه الدول، وستكون منطلقًا للعراق ومصر والأردن فى فتح آفاق تعاون.
وأشار إلى أن هذه التجربة سوف تتطور فى المستقبل، وستكون على نطاق أوسع على مستوى الإقليم وحتى على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذا المشروع سيكون تجربة ناجحة تجربة لها مدلولات إيجابية فى مختلف المجالات، وستكرر فى بلدان أخرى سوف تعمل على تجربة هذه الطريقة لمعالجة التحديات والأزمات والعقبات.
وقال: "شكلت البلدان مجلسًا تنسيقيًا مشتركًا فى ضوء نتائج القمتين الأولى والثانية، وأبرمت اتفاقيات اقتصادية مشتركة وأيضًا ثنائية فيما بينها فى التجارة والاستثمار، ونتمنى أن تطبق مخرجات وتوصيات واتفاقيات هذه القمم الثلاثة على أرض الواقع بأسرع وقت، لأن الوضع الاقتصادى والسياسي يحتاج إلى الاستقرار، خاصة أن شعوب البلدان الثلاثة تبحث عن الاستقرار الاقتصادى والسياسى، مشددًا على أن الحكومات الثلاث جادة فى تحقيق هذه الخطوة والمشروع، وهناك إرادة وإصرار من قبل الرئيس السيسي والملك عبدالله والحكومة العراقية التى احتضنت أشقائها العرب فى بغداد دار السلام، واليوم نتمنى أن تكون هذه المخرجات ذات طابع تنفيذى على أرض الواقع، خاصة أن ارتباطهم الاقتصادى والسياسي والاجتماعى وحتى بين الشعوب ليس وليد اللحظة، فالبلدان الثلاثة تربطها علاقات وطيدة منذ عصور من الزمن، وليس غريبًا أن يكون هناك تعاون اليوم بين هذه البلدان.