إمام «الجامع الأموى» يرد على تشبيه بشار الأسد بالنبى
رد الدكتور محمد رمضان البوطي، نجل العلامة محمد سعيد البوطي وإمام الجامع الأموي في دمشق، على ما تردد عن تشبيه الرئيس السوري بشار الأسد ورجال حكومته بالنبي والصحابة.
وقال البوطي، لـ«الدستور»: «إذا كان هذا منسوباً إلىّ، فأنا لم أشبّه الرئيس بشار بالنبي ولا حكومته بالصحابة، وهناك مَن يصطاد في الماء العكر، ولكني تحدثت عن تصفيق حثالة الوطن الخارجين عليه للعقوبات التي تتعرض لها سوريا بأنه منتهى اللؤم، بينما رفض كرام قريش من المشركين وثيقة المقاطعة للنبي وبني هاشم ومن بقي معه في شعب أبي طالب ومزقوها».
وأضاف: «مما قلته يومئذ بالحرف الواحد هو أن وجهاء قريش من أهل الشهامة والمروءة ممن كانت لديهم بقية من الإنسانية والمروءة والشهامة والشرف رأوا أن هذا التصرف لا ينسجم مع مقتضيات الشرف والمروءة، فتباحثوا فيما بينهم؛ ومنهم المطعم بن عدي وزهير بن أبي أمية وأبوالبختري بن هشام وآخرون، وجدوا أن هذا الأمر فيه من الظلم ما لا ينسجم مع الإنسانية ولا مع المروءة والشهامة، فتشاوروا في نقض تلك الصحيفة، وتزامن هذا الأمر مع وحي أتى النبي ﷺ يخبره أن الله سلط على تلك الصحيفة الجائرة- على قانون أبي جهل- حشرةً تسمى الأرضة، أتت على الوثيقة بكاملها إلا موضع اسم الله تعالى، ثم قلت: ما أشبه اليوم بالأمس! قانون الظلم والبغي والعدوان الذي تصدره أمريكا التي قامت على الظلم والعدوان؛ تطالبنا أن ننحني، وأن ننهزم وأن نتخلى عن مبادئنا وعن سلامة وطننا وأمتنا».
وتابع: «لم ننهزم أمام عدوانهم بكل ما أوتوا من قوة ومن عصاباتٍ دخلت هنا وهناك، نعم لم ننهزم، ولن ننهزم أمام الحصار، فهذه الشام التي تكفل الله بها.. قال ربنا تبارك وتعالى: «إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً»، هكذا أخبرنا الله تبارك وتعالى، وقال النبي ﷺ: «إن الله تكفل لي بالشام وأهله»، فهل شبهت الرئيس بشار بالنبي أو شبهت رجال حكومته بالصحابة؟ أم أنهم تحسسوا لكونهم صفقوا للظلم الذي إنما نال الفقراء من عامة الشعب، وهل من إنسان لديه ذرة من الإنسانية- فضلاً عن الإيمان- يطرب لتجويع شعب هو في الحقيقة المتضرر الأول والأخير من الحصار».