نشر 50 ألف جندي إضافي.. الهند تعزز قواتها على الحدود مع الصين
نشرت الهند ما لا يقل عن 50 ألف جندي إضافي على الحدود مع الصين في الأشهر الأخيرة؛ لتعزيز موقعها في المنطقة، وارتفع عدد قواتها هناك إلى 200 ألف عسكري.
وذكرت صحيفة "مينت" الأمريكية، اليوم الإثنين، أن وزارة الدفاع الهندية نشرت قوات ووحدات جوية في ثلاث مناطق حدودية، موضحة أن عدد عدد القوات التي باتت تتمكز حاليا على المناطق الحدودية مع الصين بلغ 200 ألف عسكري، أي بزيادة قدرها 40% عن العام الماضي.
وزارة الدفاع الهندية تنشر آلاف الجنود الإضافيين في ثلاث مناطق حدودية مع الصين؛ ردا على خطوة مماثلة قامت بها الصين على الحدود مع الهند في جبال الهيمالايا
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تحددها أن الصين أرسلت مؤخرا قوات إضافية إلى المناطق المتنازع عليها على الحدود مع الهند في سفوح جبال الهيمالايا، حسبما نقلت عنها وكالة “تاس” الروسية.
وبحسب المصادر ذاتها تبني الصين ملاجئ ومهابط طائرات في المناطق الحدودية المجاورة للهند.
هذا ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من الجانبين على هذه المعلومات.
وكانت الهند والصين اتفقتا في 11 فبراير الماضي، على سحب قواتهما من المنطقة الحدودية المتنازع عليها، بعد شهور من المواجهات شهدتها المنطقة.
وقال وزير الدفاع الهندي، راجنات سينغ، حينها، إن نيودلهي وبكين اتفقتا على سحب قواتهما من منطقة بحيرة متنازع عليها غربي جبال الهيمالايا.
وشّكل هذا الاتفاق انفراجة بعد مواجهة استمرت أشهر على الحدود بين البلدين.
وأبلغ سينغ البرلمان أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد عدة جولات من المحادثات بين القادة العسكريين والدبلوماسيين من البلدين.
وأوضح قائلا إن "محادثاتنا المستمرة مع الصين أدت إلى اتفاق حول فك الارتباط على الضفتين الشمالية والجنوبية لبحيرة بانغونغ"، وفقا لما ذكرته رويترز.
من ناحيتها، ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن قوات البلدين بدأت بالانسحاب من على ضفتي البحيرة أمس الأربعاء.
يشار إلى أن المواجهة بين البلدين بدأت في أبريل من العام الماضي، عندما قالت الهند إن القوات الصينية توغلت في الجانب التابع لها من خط السيطرة الفعلية في منطقة لاداخ في غرب الهيمالايا.
أما الصين، فقالت إن قواتها كانت تعمل في منطقة تابعة لها واتهمت حرس الحدود الهندي بارتكاب أفعال استفزازية.
وقال سينغ إن الحكومة الهندية أبلغت بكين أن تحركات القوات الصينية أضرت بشدة بالسلم والاستقرار في المنطقة مضيفا أن العلاقات الثنائية تأثرت سلبا.
وأضاف أنه بمجرد أن يكتمل فك الارتباط في منطقة بحيرة بانجونغ، سيجتمع قادة عسكريون في غضون 48 ساعة لمناقشة الانسحاب من مناطق أخرى.