خبير: تأهيل الترع بالأراضي الطينية يحقق الأهداف المرجوة من المشروع
تستمر وزارة الموارد المائية والري، فى تنفيذ المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المتعبة لترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى الزراعية فى مدة عامين، حيث يستمر العمل من الساعة السابعة صباحا وحتى منتصف الليل غالبا، فى وجود العديد من المهندسين وقيادات الرى للإشراف على التنفيذ على أكمل وجه.
استغلال جوانب الترع فى توسعة الطرق المجاورة
وأكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع يستهدف ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى الزراعية، والعمل على توفير جزء من المياه المتسربة، واستغلال جوانب الترع فى توسعة الطرق وعمل بعض المشروعات،خاصة أن الكمية المتسربة فى التربة الطينية ليست كبيرة.
وأوضح أستاذ الموارد المائية لـ"الدستور"، أن تنفيذ أعمال التبطين فى الأراضى الطينية يحقق الأهداف المرجوة، بالإضافة إلى ضرورة توفير المياه بدرجة كبيرة إذا كانت التربة رملية، كما أن حدوث تشققات فى حوائط التبطين أمر وارد ولكن المتسرب من المياه سوف يكون أيضا قليلا.
ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى
وأكد شراقي، أنه تم التركيز على الترع المتعبة فقط، والتى لا تصل مياهها إلى النهايات أو التى تمر بأماكن سكنية، خاصة أن تبطين الترع رغم احتياجه إلى تكاليف كبيرة رغم دوره في ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الري، كما أن أعمال التأهيل والتبطين ذات أهمية كبرى فى ظل زيادة الاحتياجات المائية وثبات الحصة المتاحة سنوياً.
يذكر أن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المتعبة يستهدف توفير حوالى خمسة مليارات متر مكعب من المياه التى يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل، والتى يقدر طول الترع والقنوات المائية المتفرعة منه حوالى 55 الف كيلو علي طول شريط الوادي بامتداد النيل.