«أبوالغيط»: بدون مسار سلمي جاد ستنفجر الأوضاع مرة أخرى في فلسطين
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أنه من دون مسار سلمي جاد وذي مصداقية ويحظى بدعم من المجتمع الدولي، فإن الأمور ستنفجر مرة أخرى في فلسطين خلال فترة ليست طويلة.
جاء تصريحات أبوالغيط خلال اجتماعه مع وزير الدولة بالخارجية الألمانية نيلز آنن بمقر إقامته في العاصمة برلين، على هامش مشاركته في النسخة الثانية من مؤتمر برلين حول ليبيا الذي يعقد اليوم الأربعاء.
وأوضح بيان صادر عن الأمانة العامة، أن اللقاء تناول عددًا من القضايا المهمة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية، حيث حرص أبوالغيط على التأكيد على خطورة الركون إلى الهدوء المؤقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتركيز على إعادة الإعمار باعتباره السبيل الوحيد إلى التهدئة.
وأكد الأمين العام أن المجتمع الدولي عليه مسئولية كبيرة في هذه المرحلة، وأن المطلوب هو تنشيط الرباعية الدولية بعد توسيعها لكي يتحرك المسار السياسي للتسوية، مشددًا على أن البديل عن ذلك هو تصاعد العنف من جديد، خاصة في ضوء التوجهات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وفى وقت سابق من اليوم، شدد أبوالغيط، على أن الليبيين أنفسهم هم من يقودون العملية السياسية ويُحددون وِجهتها ويتحملون المسئولية عن مخرجاتها.
كما شدد أبوالغيط، في كلمته خلال مؤتمر برلين 2 بشأن ليبيا، الذي يعقد الآن، على أنه لا يجب أن يكون في ليبيا سوى سلاح واحد هو سلاح الدولة الليبية ومؤسساتها، من جيش وشرطة، مؤكدًا على ضرورة البدء في عملية إخراج القوات الأجنبية وعناصر المرتزقة من البلاد على نحو عاجل.
وقال أبوالغيط: “لقد تحقق الكثير خلال الشهور الماضية، حيث صمتت البنادق، وأُعطي الشعب الليبي فرصةً لالتقاط الأنفاس، وأدرك الجميع أن الحرب والقتال ليسا قدرًا محتومًا”.
وأضاف: “إننا هنا اليوم لنقول للإخوة الليبيين أننا معهم.. كتفًا بكتف.. وبإرادة واحدة، وعزم مشترك على استعادة الاستقرار والوحدة المؤسسية الكاملة لهذا البلد الذي يستحق أبناؤه وطنًا ينعم بالاستقرار والازدهار.. وأشارك كل من تحدثوا الترحيب بوجود ممثلي السلطة الليبية بيننا اليوم.. في دلالة لا تخفى على ملكية الليبيين لمسارهم السياسي.. وهو مبدأ أساسي انتهجه مؤتمر برلين.. فالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية تُساعد وتدعم وتقترح الحلول، وتواكب الليبيين في كافة المحطات.. ولكن الليبيين أنفسهم هم من يقودون العملية السياسية ويُحددون وِجهتها ويتحملون المسئولية عن مخرجاتها”.