تزايد التفاؤل في بريطانيا بأن اللقاحات تنهي الارتباط بين معدلات الإصابة والوفاة
تتزايد ثقة العلماء والمسؤولين الحكوميين البريطانيين في إمكانية تخفيف إجراءات الإغلاق بشكل أكبر، مع التوسع في توزيع اللقاحات المضادة لكورونا، كونها تخفض من معدلات دخول المستشفيات والوفيات، رغم تزايد الإصابات بسبب السلالة "دلتا".
ولفتت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء، إلى أنه قبل انطلاق حملات التطعيم في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا، كان الارتفاع في عدد الإصابات عادة ما يؤدي إلى ارتفاع الحالات التي تحتاج إلى رعاية في المستشفيات وحالات الوفاة، إلا أن هذا الارتباط يبدو في تراجع الآن، وتقدم بريطانيا نموذجا في هذا الشأن.
ووفقا لبيانات بلومبرج، فقد تم تطعيم نحو 47% من سكان المملكة المتحدة بشكل كامل، وأعلنت هيئة الصحة العامة في إنجلترا يوم الجمعة أن السلالة "دلتا"، وهي نسخة متحورة من فيروس كورونا أكثر قدرة على العدوى وتم رصدها للمرة الأولى في الهند، قد تسببت في مضاعفة الإصابات بكورونا تقريبا في الأسبوع السابق.
كما ارتفع عدد الحالات التي تستدعي الرعاية في المستشفيات والوفيات، إلا أن معظمها جاء بين الفئات العمرية الأصغر التي لم يتم تطعيمها بشكل كامل، وعلاوة على ذلك، فإن نسبة الإصابات التي تؤدي بشكل عام إلى دخول المستشفيات في تراجع.
وأرجأ رئيس الوزراء بوريس جونسون إنهاء إجراءات الإغلاق للسماح لمزيد من البالغين بتلقي جرعة ثانية من اللقاح، والتي تظهر البيانات أنها تزيد بشكل كبير من الحماية ضد السلالة الجديدة.
وحتى إذا ما استمر الفيروس في الانتشار، فإن الاختبار الحقيقي لحملة التلقيح سيكون ما إذا كانت حالات الرعاية في المستشفيات والوفيات ستظل منخفضة.
وإذا ثبت هذا بالفعل، فإن جائحة كورونا ستبدأ في التحول بصورة أكبر إلى مرض موسمي مثل الأنفلونزا، وهو الهدف الذي يتطلع إليه صناع السياسات.