رئيس جامعة دمنهور يطلق مبادرة «تصحيح التصورات المغلوطة حول العملية التدريسية»
أطلق الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، مبادرة لتصحيح التصورات المغلوطة ذات الصلة بالممارسات التدريسية على مستوى جميع كليات الجامعة، بغرض الارتقاء بالأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، بما يواكب التطورات الحديثة وتوظيف المستحدثات التكنولوجية في التدريس.
وتستهدف هذه المبادرة مواکبة التحديات العصرية التي أدت إلى التطورات العلمية والتكنولوجية والتغيرات المتسارعة في مختلف مجالات المعرفة، بحسب رئيس جامعة دمنهور.
وأشار إلى أنه مع هذه التطورات کان لا بد من الاهتمام بأساليب واستراتيجيات حديثة تساعد المتعلم على الفهم الصحيح لما يتلقاه من معلومات، لأن التعلم المثمر البناء هو الذي يؤکد على المعنى والكيف بدلا من الكم، وهو الذي يؤکد أيضا علي بناء المعرفة الصحيحة لدى المتعلم.
وأكد صالح أن مستحدثات تقنيات التعليم التكنولوجية تستهدف مجموعة النماذج والنظم والأساليب والتقنيات التعليمية التفاعلية الحديثة التي استفادت بها تقنيات التعليم من علوم مختلفة مثل: تقنيات المعلومات والاتصال التي تستخدم لتطوير وتحديث العملية التعليمية لتحقيق أهدافها بكفاءة وفاعلية بما تحققه من مبادئ التفاعلية والتكاملية والإثراء والتفريد من خلال محاكاة بيئات الحياة الواقعية، وتوفير بيئة اتصال ثنائية الإتجاه تحكم حواجز قاعة الدراسة وتربطها بالعالم وبيئة المتعلم، وتمكين المتعلم من الاعتماد على الذات، وتنمية مهارات التعلم الذاتي وجعل التعلم تفاعلي والتأكيد على بقاء أثره وتقديم بيئة تعليمية آمنة، كمتطلب للتعليم الفعّال عن طريق تنوع في أساليب واستراتيجيات تقديم المعلومات وتطبيق فكرة التعلم التكيفي، من خلال إتاحة الوصول إلى المزيد من المعلومات بطرق أكثر وأيسر للمعرفة حسب الطلب.
وأكمل: “نسعى للنهوض بالتعليم وتطويره في آفاق العالم الحديث، والتنمية المهنية للمتعلم، وإكسابه الكفايات الأساسية والضرورية كي يندمج في العالم المحيط به، وتحقيق مبدأ التعلم للإتقان، عن طريق توافر توقعات واضحة ومحكات محددة لما يكون عليه النجاح في أداء المهام والكشف عن أسباب التأخر أو التعثر في التعلم وعلاجه، و تقليل المشاكل السلوكية، في بيئة الصف من خلال زيادة دافعية المتعلم للتعلم. وزيادة التفاعل الفردي، والتقليل من عامل الرهبة من التجريب وتنمية حب الإستطلاع والإبتكار والعمل الجماعي”.
وأوضح صالح، أن الارتقاء بالأداء التدريسي يعد من أساسيات تحسين التعليم، لما لها من أهمية بالغة في تطوير الأداء، وتطوير تعلم جميع الطلاب للمهارات اللازمة لهم ما يؤدي إلى تحقيق مجتمع التعلم، مشيرا إلى أن التنمية المهنية هي المفتاح الأساسي لاكتساب المهارات المهنية والأكاديمية، سواء عن طريق الأنشطة المباشرة في برامج التدريب الرسمية، أو باستخدام أساليب التعلم الذاتي.
وشدد رئيس جامعة دمنهور على ضرورة تطوير المناهج التعليمية والخروج بها من إطار المناهج التقليدية والارتقاء بها إلى النظم العالمية الحديثة في التعليم التي تمكن الطالب من تطوير ذكائه وإعمال العقل وليس الاعتماد على الحفظ والتلقين فقط.
وأكد أن الأنظمة التعليمية الحديثة تركز على أن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية فبدون أداء عضو هيئة تدريس مؤهل أكاديمياً ومتدرب مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة.