في ذكرى وفاته.. عاطف الطيب «صانع الجمال» الذي خطفه الموت قبل إكمال مشروعه
لو نسى الموت عاطف الطيب لربما وصل لقمة المجد.. ولمَ لا وهذا المخرج، الذى ولد فى سوهاج فى ٢٦ ديسمبر ١٩٤٧ وتوفى فى ٢٣ يونيو ١٩٩٥ صنع فى عمره القصير معجزات فنية لا تزال خالدة حتى الآن.
تخرج عاطف الطيب فى المعهد العالى للسينما، قسم الإخراج عام ١٩٧٠، وعمل أثناء الدراسة مساعدًا للإخراج، كما عمل مساعدًا للمونتاج، ثم عمل فى عام ١٩٧٣ مساعدًا للمخرج شادى عبدالسلام فى فيلم «جيوش الشمس»، وفى عام ١٩٧٨ قام بإخراج فيلم قصير من إنتاج المركز التجريبى اسمه «المقايضة»، حتى بدأ فى إخراج أول أفلامه الروائية «الغيرة القاتلة» عام ١٩٨٢ وتوالت بعدها الأعمال.
وقد أجاد فى إخراج أفضل ما لدى الممثلين، كأحمد زكى فى «الهروب» و«البرىء»، ونور الشريف فى «سواق الأتوبيس» و«ناجى العلى»، ومحمود عبدالعزيز فى «الدنيا على جناح يمامة»، ولبلبة فى «ضد الحكومة» و«ليلة ساخنة».
لكن القدر لم يمهل عاطف الطيب طويلًا حتى إنه لم يتمكن من إتمام فيلمه الأخير «جبر الخواطر» بسبب وفاته.